أوجلان الى الإقامة الجبرية

أبلغت مصادر مطلعة «الحياة» أمس ان السلطات التركية بدأت إجراءات في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة تمهد لنقل رئيس «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان من السجن الانفرادي الى الإقامة الجبرية في الأشهر المقبلة، لإفساح المجال أمام زيارات وحوارات رسمية مع أنقرة. ولاحظت المصادر أن الإجراء يأتي ضمن إشارات لـ «اختبار تهدئة» مع «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض حرباً ضد الجيش التركي.
وكان رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم استبعد قبل ايام أي حوار مع الحزب الذي نسب إليه عدد من الهجمات الدموية التي شهدتها تركيا اخيراً. لكن المصادر قالت أمس أن السلطات التركية بدأت توسيع ميناء في جزيرة امرالي وبناء حواجز تفتيش جديدة وبناء سكني «ضمن خطوات ترمي الى نقل اوجلان من السجن الانفرادي الى الاقامة الجبرية في الجزيرة لإجراء حوار أوسع معه» بعد تجميد عملية السلام قبل فترة، علماً ان حوارات محدودة عبر محامين وأقنية محددة مع اوجلان الذي يحظى بشعبية واسعة لدى انصاره في تركيا ودول مجاورة. وطالب الرجل الثاني في «حزب العمال» جميل بايك بتحسين شروط احتجاز أوجلان لبدء حوار مع أنقرة.
وكانت أجهزة الأمن التركية خطفت اوجلان من كينيا في شباط (فبراير) 1999 بعد خروجه من سورية في تموز (يوليو) 1998 لتجنب أزمة كادت تودي بحرب بين سورية وتركيا. ويمضي زعيم «حزب العمال» عقوبة السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في آب (أغسطس) 2002.
وفي نهاية شباط (فبراير) 2015 دعا أوجلان أنصاره إلى السعي لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر 30 عاماً، معتبراً أن الحاجة ماسة إلى قرار وصفه بالتاريخي للتوصل إلى «حل ديموقراطي». لكن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيد المواجهات في جنوب شرقي تركيا بالتوازي مع تحقيق «الاتحاد الديموقراطي الكردي» مكاسب سياسية وعسكرية وجغرافية شمال سورية قرب حدود تركيا، الأمر الذي أثار قلق الحكومة التركية.
 
الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى