أخبار - سوريا

إعدام العالم الكردي يسلط الضوء على التنكيل بالعلماء في إيران

يكيتي ميديا – Yekiti media
سلطت قضية إعدام العالم النووي، شهرام أميري ، الضوء على مسلسل إعدام وسجن وملاحقة العلماء الذين لا ينصاعون لأجندة النظام الإيراني سواء في مجال البرنامج النووي أو التسلح، أو حتى بما يتعلق برؤية النظام حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والرؤى الفكرية والأيديولوجية كذلك.
وبينما اتهمت طهران أميري بالتجسس لصالح #واشنطن وبيع معلومات لها، على حد زعم المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أكدت مصادر “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض أن إعدام هذا العالم النووي جاء بأمر مباشر من المرشد الأعلى، علي خامنئي .
وبحسب مصادر المجلس الذي كان له دور بارز في فضح الأبعاد السرية التسلحية لبرنامج طهران النووي، فإن الهدف من تنفيذ الإعدام بحق أميري بعد أن كان محكوماً بالسجن لمدة 10 سنوات والنفي لمدة 5 سنوات، جاء بهدف خلق أجواء من الخوف والرعب بين المتخصصين والخبراء النوويين لكي لا يفكروا في مغادرة البلاد وبالتحديد بعد الاتفاق النووي.
وذكرت المصادر أنه يتم إعدام شهرام أميري أحد المتخصصين النوويين البارزين في وقت كان النظام يتهم في أوقات سابقة منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية والمقاومة الإيرانية زوراً باغتيال المتخصصين النوويين للنظام.
كما طالب المجلس في بيان، الاثنين، بضرورة إحالة ملف جرائم النظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي واشتراط العلاقات معه بوقف الإعدامات. وكان أميري، وهو كردي من مواليد كرمانشاه غرب إيران، يعمل كعالم محقق في مجال النووي في جامعة “مالك أشتر” الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية واختفى في عام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في أميركا مراجعاً مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالباً العودة إلى إيران.
كذلك استُقبل أميري بحفاوة الأبطال في إيران من قبل مسؤولين في الخارجية، لكن سرعان ما تم اعتقاله وبقي 10 سنوات بسجن انفرادي حتى إعدامه. وتبين أن السلطات احتجزت زوجته وابنه وهددت بقتلهما إذا لم يعد طوعاً من أميركا إلى إيران ويسلم نفسه، وفق ما ذكرت منظمات حقوقية إيرانية.
أميري ليس الوحيد.
وبعد إعدام أميري، كشفت تقارير أن هذا العالم ليس الوحيد الذي لم يقبل بالتعاون مع النظام في برنامجه النووي المثير للجدل، بل هناك علماء وخبراء ومختصون آخرون هربوا من البلد لتفادي التورط في برنامج التسليح النووي الذي يعمل عليه نظام الملالي.
وفي هذا السياق، قال فيليب جرالدي، وهو عنصر سابق في وحدة مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إي” في تصريحات لموقع “بي بي سي”، إن “هناك العديد من العلماء والخبراء النوويين الإيرانيين الذين يتقدمون طوعاً بتقديم معلومات عن البرنامج النووي لطهران ولكنهم بعد ذلك يجبرون على تغيير رأيهم لأسباب عدة كما حدث في قضية شهرام أميري”.
وأوضح: “أنا متأكد أن هذه القائمة طويلة وتشمل علماء ومهندسين وقادة عسكريين إيرانيين مطلعين على البرنامج النووي، ويعملون لصالح أميركا والسعودية وتركيا.
هؤلاء الأشخاص يسافرون إلى الخارج وأجهزة الاستخبارات جاهزة دوماً للاستفادة”.
وأضاف جرالدي أن “المخابرات المركزية الأميركية سربت خبر منح 5 ملايين دولار إلى أميري مقابل معلومات قدمها عن برنامج إيران النووي، وهذا مبلغ كبير مقابل معلومات قليلة”.
في المقابل، رأى أن “هدف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من منح هذا المبلغ الكبير لأميري والتعامل معه كان لتشجيع العلماء النوويين للهروب إلى أميركا”.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى