أخبار - سوريا

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في قرى الشعيطات

يعلن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في قرى الشعيطات بريف دير الزور
للعام الخامس على التوالي لا يزال السوريون يعانون من الانتهاكات الفادحة لحقوقهم ويتعرضون لمزيد من الممارسات العنيفة من قبل معظم الأطراف المسلحة التي لا تراعي حقوق الإنسان والمواثيق الدولية .
وإن كان النظام السوري هو الطرف الأكثر ارتكاباً لتلك الانتهاكات فإن الأدلة تظهر تباعاً على مدى بشاعة الجرائم التي ارتكبها ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) بحق المدنيين.
فقد تم الكشف عن مقبرة جماعية جديدة بتاريخ 23/10/2015 في قرية أبو حمام وهي من القرى التي تسكنها عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي بعد عودة بعض أبناء القرية إليها بشكل جزئي وهم الذين كانوا قد غادروها نتيجة هدر دمائهم و تهجيرهم بشكل قسري من قبل قوات التنظيم .
المقبرة الجديدة الموثقة بالصور التي وصلت لمركزنا بشكل حصري و التي ضمت رفات أربعين شخصاً لم يتم التعرف عليهم نظراً لمرور أكثر من سنة على دفنهم تعد السادسة التي تشهد على الفظائع التي ارتكبها التنظيم بحق الأهالي المدنيين الذين رفضوا مبايعة التنظيم وتصدوا لعناصره خلال صيف عام 2014.
وكان مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان قد أصدر بيانات سابقة تشير لاكتشاف مقابر جماعية ففي 29/12/2014م تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين : الأولى قرب قرية البحرة والثانية قرب قرية غرانيج المتاخمة لها ضمت المقبرتان رفاة أكثر من /100/ ضحية من أبناء عشيرة الشعيطات ، كان من ضمنها رفاة أكثر من /60/ ضحية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين /13-17/ عاماً ، واتضح أنه تم قتلهم بأساليب وحشية،وقبلها اكتشفت ثلاثة مقابر جماعية في قرى(غرانيج،الكشكية،أبوحمام)الأولى بتاريخ 16/12/2014م وضمت رفاة (450) ضحية، والثانية بتاريخ 17/12/2014م ضمت رفاة (235) ضحية، والثالثة بتاريخ 18/12/2014م ضمت رفاة (25) ضحية.
ومع عدد الضحايا الموجودين في المقبرة الجديدة يصبح العدد الإجمالي للذين دفنوا في المقابر الجماعية (750) ضحية عرفت هوية العديد منهم وهم يشكلون جزءاً من حوالي (2000) ضحية قضوا نحبهم على يد عناصر داعش في قرى الشعيطات بريف دير الزور.
إننا في مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان إذا نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا ندعوا ونناشد كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية لممارسة واستخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة والمتاحة لها للضغط على الهيئات والقوى الدولية المؤثرة للتحرك دون إبطاء لوضع حد لمأساة السوريين المتفاقمة و وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يتعرضون لها من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي الظلامي من جهة ونظام القتل(بشار الأسد) والميليشيات المساندة له من جهة ثانية.
26/10/2015 مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى