أخبار - دولية

الأسد يهين شعبه.. إدفَع المال فيقولون لك ماتريد!

يكيتي ميديا – Yekiti media
في تصريحات تعكس مدى غضب رئيس النظام السوري بشار الأسد، من مجمل المواقف الدولية والعربية ضده، قال الأسد في حوار مع القناة الثانية في التلفزيون الهولندي ونشرته وكالة أنبائه الرسمية “سانا”: “شكرا لهم. لقد كنتُ أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى”.
ساخراً من السؤال الذي وجه اليه، وتضمّن اقتباساً من مواقف غربية لم تعد تطالبه برحيل فوري.
ولفت في هذا السياق، هو هيمنة مفردات المال على إجابات الأسد، مااعتبرها مراقبون أنها تعكس كمية التشتت والقلق وقلة التركيز لديه، خصوصا أن الأسئلة تنقلت برئيس النظام بين كل السياسات الدولية والعواصم العالمية وآراء الخبراء وبيانات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن السوري، وكل مايتعلق برأي الأوروبيين بقضايا الارهاب والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. إلا أن مفردة “المال” كانت المهيمنة على إجابات الأسد.
فلدى سؤاله عن مدى “الحرية التي تتمتع بها أحزاب المعارضة” ومدى الحرية “المتاحة للسياسيين” لانتقاده هو شخصياً فيقول: “الأمر لايتعلق بالرئيس، لأن سورية ليست شركة أملكها”!
وعندما سرد له المذيع الهولندي مجموعة اتهامات لنظامه بارتكاب جرائم التعذيب وقتل المساجين في المعتقلات، وأن هذه الاتهامات مبنية على شهادات مسجلة لمواطنين سوريين تعرضوا للتعذيب أو كانوا شهوداً عليه، فيجيب الأسد أيضا بمفردة المال التي حكمت حواره كله وهذه المرة يقوم هو بصفته رئيس نظام وأمام شاشة أوروبية باتهام شعبه بأنه قد يسرد أي قصة مقابل المال فيرد: “إنها تستند الى حكايات.. ويمكنك أن تدفع المال لأي شخص كي يروي الحكاية التي تريدها”!
الأمر نفسه يتكرر، إنما باتهام أوروبا ومؤسساتها، عندما وجه له المذيع سؤالا عن كيفية تعاطي السياسات الغربية مع موضوع اللاجئين وولادة ظاهرة الإرهاب من والى سوريا، وماإذا كانت “أوروبا قد أخطأت” بالتعامل معهم، فيقول الأسد: “العديد من المسؤولين الأوروبيين باعوا قيمهم مقابل البترودولار”!
وأجمع مطلعون على مضمون حوار الأسد الأخير، للقناة الثانية في التلفزيون الهولندي، أنه كان متوترا وعصبيا بسبب سيل الأسئلة المحرجة التي تلقاها، وأنه “أسقط في يده” فلم يعد يملك إجابة لأي سؤال يشكك في شرعيته ويتهمه بارتكاب جرائم إلا كلمة “المال” التي حوّلها عريضة اتهام تلفزيونية لكل من طالبه من شعبه بالرحيل عن السلطة منذ عام 2011.

العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى