أخبار - سوريا

الائتلاف يطالب مجلس الأمن بإجبار الأسد على وقف القتل في دوما

سلم الائتلاف برقية شديدة اللهجة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، والتي يحاول النظام تضليل المجتمع الدولي نتيجة عدم وجود أي محاسبة له.

وجاء في البرقية التي أرسلها رئيس الائتلاف خالد خوجة إلى رئيس مجلس الأمن للدورة الحالية وسفير الصين الدائم “ليو جيي” أن الائتلاف يود أن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى المجازر التي تجري حاليا في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق، والحاجة الماسة لإجراءات شاملة من مجلس الأمن لإيقاف فظائع نظام الأسد قبل أن ينتج عنها المزيد من دماء المدنيين.

وأوضح الخوجة أن مدينة دوما أصبحت عرضة لهجمة شرسة بالطيران الحربي لنظام الأسد منذ الخامس من شباط الحالي، وعلى مدار الأسبوع الماضي قصفت قوات النظام الجوية المدينة بشكل عشوائي بالبراميل المتفجرة دون تمييز.

وأكد خوجة على أن ذلك يعتبر انتهاكاً مباشراً وصارخاً لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني ولقرار مجلس الأمن رقم 2139 والذي يحظر صراحة استخدام البراميل المتفجرة وأساليب القتال التي من طبيعتها أن تسبب أضراراً شديدة وتقتل بشكل عشوائي وتشوه النساء والأطفال والرجال.

كما أوضح رئيس الائتلاف أن الهجمات الجوية التي شنها نظام الأسد على دوما أودت بحياة 178 مدنياً من بينهم العديد من الأطفال والنساء، وهو ما يمثل 80% من العدد الإجمالي للضحايا.

وأشار خوجة إلى أنه في يوم الإثنين المصادف لـ 9 شباط الماضي وفي ذات اليوم الذي وصل فيه المبعوث الدولي دي مستورا إلى دمشق للحديث عن وقف إطلاق النار في حلب؛ ارتكب نظام الأسد مجزرة بشعة في مدينة دوما التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مقر إقامة المبعوث الدولي، وراح ضحية المجزرة 23 مدنياً وجرح 70 آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال.

كما أكد خوجة على أن الغارات الجوية الحالية ضد تنظيم الدولة (داعش) لن تنجح في القضاء على المتطرفين في سورية، وهذا ما يتطلب إجراءات شاملة من مجلس الأمن للقضاء على السبب الرئيسي وراء انتشار المجموعات المتطرفة في سورية والتي تتمثل في وحشية نظام الأسد وانعدام شرعيته.

ولفت إلى أن استمرار ارتكاب الفظائع ودوام إفلات الأسد من العقاب؛ سيعطي استمرارية للمتطرفين في استغلال اليأس والبؤس الذي نتج عن مجازر النظام.

وحث خوجة مجلس الأمن على إدانة نظام الأسد لاستخدامه القوة العشوائية في دوما، والالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وبما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، كما طالب إلى جانب ذلك بخطوات فورية من مجلس الأمن للقيام بضمان حماية المدنيين في سورية بما يتوافق مع قانون الدولي.

وطالب خوجة بتطوير قرار جديد قوي وقابل للتنفيذ يشكل رادعاً حقيقياً للفظائع في المستقبل، مشيرا إلى أن القرارات (2139 – 2165 – 2191) لم يتم احترامها من طرف النظام كما لم يتم الالتزام بها من طرف مجلس الأمن، معتبراً أن تنفيذ هذه المطالب هو الحد الأدنى الذي ينبغي على مجلس الأمن أن يقوم به.

وأكد رئيس الائتلاف أن الأكاذيب العشرة للأسد في شهر شباط التي بثتها شبكة (بي بي سي) تكشف حقيقة واضحة وهي أن المجرمين سوف يستمرون بالقتل، منوّها إلى أن الأسد يعتقد أنه بإمكانه تضليل المجتمع الدولي وذلك نتيجة لأنه لم تكن هناك أي عواقب لتصرفاته حتى الآن، وهو ما يوجب إحداث تغيير لدى مجلس الأمن وفتح طريق للحل السياسي يقوم على أساس هيئة الحكم الانتقالي الموضوعة في بيان جنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى