أخبار - سوريا

الحسكة تعيش أزمة وقود خانقة عشية عيد الفطر

يكيتي ميديا Yekiti Media

تعيش مدينة الحسكة أزمة محروقات خانقة أثرت بشكل مباشر على حياة المواطن مع حلول عيد الفطر، خاصة أنها تتزامن مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن مدينة الحسكة منذ حوالي الشهر.
أدى النقص في المحروقات لتوقف العديد من مولدات الكهرباء (الاشتراك) في المدينة.
محمد رياض صاحب مولدة كهرباء صرح لYekiti Media “بعد منع التجار من بيع المحروقات بشكل حر من قبل بلدية الحسكة التابعة للإدارة الذاتية، ألزمتنا البلدية بشراء مادة المازوت عن طريقهم، لكن جودتها سيئة للمولدات حيث الكمية المخصصة لنا لا تكفي ساعات التشغيل”.
وأضاف رياض “طالبنا مرات كثيرة بزيادة مخصصاتنا بعد فحص المولدات وتحديد كمية استهلاكها من قبل البلدية إلا أننا لم نحصل على ذلك بعد، ولذلك نعمد لتقنين ساعات التشغيل حيث تقتصر على ساعات السحور والفطور وساعتين في الظهر، أي نصف المدة المعتاد تشغيلها يومياً”.
توقفت غالبية محطات المحروقات في مدينة الحسكة عن توزيع المازوت والبنزين الأمر الذي أدى لخلق أزمة كبيرة في المواصلات للمواطن.
وفي تصريح لموقعنا تحدث عايد الموسى سائق سيارة أجرة “نعاني من عدم توفر البنزين منذ أكثر من اسبوع، نأتي يومياً للمحطة ونقف في طابور الدور لمدة أقصاها أربع ساعات لنحصل على كمية محددة لا تكفي عملنا ليومين متتاليين”.
وأكمل الموسى حديثه “لا يوجد بنزين إلا في محطتين فقط بالحسكة، سعر لتر البنزين في المحطة 78 ليرة سورية، أما لدى الباعة الأحرار يباع اللتر ب300ليرة رغم منع البيع الحر من قبل الإدارة، وكل هذا دفعنا لزيادة أجارات المواصلات والذي بدوره انعكس بشكل سلبي على عملنا من جهة وعلى المواطن من جهة أخرى”.
محمود سليمان مواطن من حي العزيزية صرح لنا “لم نرى الكهرباء النظامية منذ قرابة الشهر، والآن أزمة المازوت أدت لتقليص ساعات تشغيل المولدات لنصف المدة، ومن جهة أخرى عدم توفر البنزين وارتفاع سعره يمنعنا من تشغيل مولداتنا المنزلية الصغيرة”.
وأضاف سليمان “أصبحنا نتحسر على شرب مياه باردة على الإفطار، ولم نعد نستطيع شراء الخضار او الفاكهة إلا بكميات قليلة لتجنب تلفها في البرادات لعدم تشغيلها، والمصيبة أكبر بحلول عيد الفطر”.
منعت الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطيPYD التجار الأحرار من بيع المحروقات بشكل حر في أحياء الحسكة منذ قرابة الشهر، إلا أن عدد من الباعة المحسوبين على أطراف وأشخاص مقربين من PYD يبيعونها وبأسعار غالية جداً دون رقابة أو محاسبة من الجهات المختصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى