آراء

الفُـلفُـل الحــارّ .! “جماعة الصمود والتصدي الكوردية”

عنايت ديكو
– جماعة الصمود والتصدي الكوردية… يَهربون في كل معاركهم وحروبهم، ويَنهزمون أمام الكل بإستثناء الكورد . ويتركون الأرض والعرض ورائهم وكأنه شيء لم يحصل … والتاريخ سيكتب عنهم وسيستذكرهم ، بأنهم مَرّوا من هنا.
– يُحرَّرون ويُعلنون الجمهوريات والأوطان في الزاب وبهدينان وبوطان وشمزينان ، ويُعلقون المشانق في الساحات والميادين… وتراهم بعد فترة من الزمن، قد تركوا كل شيء ورائهم وذهبوا مع عجاج الزمن .!
– يُحفرون الخنادق ويُعلنون الكونفدراليات ويقيمون الستائر والحواجز والدوريات على مفترق الطرقات الرئيسية في كوردستان تركيا . وفي رمشة عين ، لا ترى لهم أثَراً ، وقد هربوا وتركوا الغنائم للعدو التركي … هكذا دواليك ومنذ أربعين عاماً بالتمام والكمال .!
– لقد حررّوا منطقة ” منبج ” ___ ” مـابـوك ” بالكوردية ، مع قراها ونواحيها وتلالها وسهولها بالكامل، ودفعوا بالمثقفين الهرابچة الى شاشات التلفزيون ليباركوا للشعب هذا الانتصار السحيق ورجوع مدينة ” مابوك المنبجية ” الى كنف الأمة، وهلَّلوا وزغردوا ودَبَكوا ورَقَصوا وتَهَرْبَچوا … وفي النهاية جاء دور ” جيش ابو شحاطة ” … الجيش العربي السوري واستَلَمَ كل شيء في المنطقة مرَّةً ثانية ، طبعاً بعد أن سالت الكثير والكثير من دماء خيرة شاباتنا وشبابنا الكورد في تلك المعارك الدونكيشوتية الخاسرة.
– وحرَّروا لنا مدينة ” أرفاد ” الكوردية … تل رفعت بالعربية ، وبَشَّروا الأمة بإسترجاعهم للاسم الكوردي لمدينة ” تل رفعت ” ، ووضعوا نياشين ” آرفاد” على صدرها، وبين ليلةٍ وضحاها، جاء النظام ، وقاموا هؤلاء الأخوة بعملية التسليم والاستلام والاستسلام وكأنه شيء لم يكن .!
– والأمر يمشي على مطار ” منغ ” العسكري أيضاً …. فحَرَّروا … ومَرَّروا وغَيَّروا اسم المطار واستخدموه في الدعاية الغوبلزية … ومن ثم جاء التسليم … والاستلام … والاستسلام … والسلام .!
– في الأخير .!!!
– فمن حق الكورد أن يسأل جماعة المُتَهَربچين ويقول : أنتم تهربون … وتنهزمون … وتركعون … وتتركون ورائكم الهدوء والسكينة وتُسَلّمونَ كل قواعدكم وأسلحتكم وعتادكم للطرف الآخر من الترك والعرب والفرس من دون قيدٍ أو شرط ، وتلوذون بالفرار الى ما وراء الجبال، تاركين الأمهات والأطفال والمساكين الكورد وحدهم في وجه الآلة العسكرية للعدو . بينما في حروبكم الكوردية ومع الكورد … فأنتم جبابرة … وعمالقة … وجهابذة … وأبطال … وميامين … وفاتحين … ونشامىٰ ، ولا تتركون أرض المعركة مطلقاً وتتشبثون بها الى آخر قطرة دمٍ عندكم … والى الممات … ولا تتصرفون مثلما تتصرفون مع الأعداء في أرض المعركة.
– ففي كل حملاتكم وحروبكم ومروركم وشروركم تتركون الأرض طوعاً وتكسرون الرماح والسهام والدروع … وتعطون للعدو غنائم وللكورد شتائم … وتبقون كالسمِّ والعلقم في حنجرة كوردستان ..؟؟
وللفُلـفلُ الحـارّ … أنواعٌ وأجناس .!!
– نعم … فيعطون للعدو غنائم …. وللكورد شتائم .!

جميع المقالات المنشورة تعبر عـــــن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عــــن رأي يكيتي ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى