منوعات

القنينات البلاستيكية مضرة بالصحة حتى بعد غسلها

إذا كنت من بين من يعيدون استخدام الزجاجات البلاستيكية عن طريق تعبئتها بالماء مرة أخرى، فاحذر من أن الغسل المتكرر لهذه الزجاجات قد يعرض صحتك للخطر. ينبغي على كل شخص الحصول على قدر كاف من السوائل يومياً، وذلك للحفاظ على صحته. وتتراوح التقديرات العلمية لذلك القدر بين لتر ونصف إلى ثلاثة لترات من السوائل يومياً. كثير من الناس يستخدم القارورات البلاستيكية لتعبئة السوائل التي يشربها يومياً، وأحياناً يقوم بإعادة تعبئة تلك القارورات بالسوائل بعد شربها، وذلك للتوفير.
لكن الغسل المتكرر لتلك القنينات قبل تعبئتها قد يعرض صحة الإنسان للخطر، بحسب ما يكتب موقع “هايل براكسيس” الألماني المتخصص في شؤون الصحة، وذلك بسبب تكاثر البكتيريا الضارة داخلها. ولكن كيف يؤثر الغسيل المتكرر للزجاجات البلاستيكية على تكوّن البكتيريا فيها؟
منذ وقت طويل، يحذر الخبراء من استخدام القارورات البلاستيكية لشرب الماء، وذلك لأنها أكثر نقلاً لهرمون الإستروجين، الموجود في الماء أساساً، مقارنة بالماء في القناني الزجاجية. كما أن الشركات المنتجة لمياه الشرب والمشروبات المعبأة في القارورات البلاستيكية تحذر أيضاً من إعادة استخدامها مرة أخرى.
لا تنتظر حتى تشعر بالعطش.. اشرب الماء دائما!
الماء أحد شروط الحياة، لأنه يوجد داخل وخارج خلايا جسم الإنسان. ولا يمكن لعملية التمثيل الغذائي (عملية الأيض أو عملية الاستقلاب) الحدوث من دونه.
لكن العديدين باتوا يدركون أن إعادة استخدام القنينات البلاستيكية أمر رفيق بالبيئة، لأن ذلك يقلل من استخدام المواد البلاستيكية في صنع الزجاجات، وبالتالي تخفيف الضرر الحاصل للبيئة من مادة البلاستيك، التي لا تتحلل بسهولة في التربة.
إلا أن موقع “هايل براكسيس” يشير إلى أن الغسيل والاستعمال المتكرر للزجاجات البلاستيكية يضعف من طبقة البلاستيك، وبمرور الوقت يحدث فيها شقوقاً دقيقة تفتح المجال أمام البكتيريا للتكاثر فيها والتأثير على صحة الإنسان. وتضيف البروفسورة كاثي رايان من جامعة كالغاري الكندية، في حوار مع صحيفة “هافنغتون بوست”: “تتكاثر البكتيريا في الأماكن التي تتوفر فيها الظروف الملائمة لنموها، مثل الغذاء، المتوفر في ماء الغسيل، والرطوبة ودرجة الحرارة الصحيحة، والزجاجات غير المغسولة تتوفر فيها كل هذه العوامل”.
كما يوضح الدكتور سكوت بيلشر، أستاذ علوم الأدوية في جامعة سينسيناتي الأمريكية، أن مادة “بيسفينول إيه”، المسؤولة عن تعطيل إفراز هرمون الإندوكرين في الجسم والمرتبطة بنمو الأورام السرطانية، ثبت خروجها في معظم قنينات المياه البلاستيكية.
ويقول الدكتور بيلشر: “هذه القارورات مصممة للاستخدام الواحد ومن ثم إلقاؤها في النفايات. من خلال الحرارة، يتحرر عدد من المواد الكيميائية من القنينة وإلى جسم المستهلك. ولذلك، يوصي الباحث الأمريكي باستخدام القناني الزجاجية المزودة بطبقة حماية. كما ينصح موقع “هايل براكسيس” الألماني بغسل القارورات البلاستيكية بسائل تنظيف غير قوي وماء فاتر غير حار، بالإضافة إلى فحص الزجاجة بالعين للتأكد من عدم وجدود أي شقوق فيها.
ي.أ/ ط.أ (DW)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى