أخبار - دولية

المعارضة السورية تنفي تسلمها صواريخ مضادة للطائرات

يكيتي ميديا _Yekiti media
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، الدكتور رياض نعسان آغا، إن التوجه للجمعية العمومية للأمم المتحدة سيكون “فوريا”. وأوضح الآغا أن دولا عربية من بينها المملكة العربية السعودية ستعمل على دعم قرار المعارضة في الجمعية العمومية: “هناك دول تساعدنا، أبرزها السعودية”.
إلى ذلك، نفى الدكتور آغا، تسلم المعارضة السورية المسلحة صواريخ مضادة للطائرات، مؤكدا ما قاله الدكتور سالم المسلط في المؤتمر الصحافي الذي تم عقده في الرياض اليوم الأحد: “لو تسلمنا هذه الأسلحة لما وصلنا إلى الحال التي نحن عليها الآن”.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، قال الباحث البريطاني في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، المتخصص في قضايا الجماعات الجهادية في الشرق، إن المعارضة بالإضافة لحصولها على أسلحة خفيفة وقذائف هاون وقاذفات، فإنها “حصلت على صواريخ غراد بلغارية وتشيكية الصنع عيار 122 ميلمتر، إضافة لراجمات صواريخ”.
وأوضح أنها حصلت على مدفعية ميدان وذخيرة في الوقت الذي تستمر فيه صواريخ “تاو” المضادة للدروع بالتدفق.
وأخيراً وهو الأهم، بحسب ليستر، فقد وصلت شمال سوريا شحنتان، على الأقل، من مضادات الطيران المحمولة على الكتف استلمتها المعارضة، بحسب تعبيره.
وكان مطلب الحصول على مضادات طيران مطلباً ثابتاً من مطالب المعارضة منذ خمس سنوات، الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة باستمرار، خوفاً من وقوع الأسلحة في “الأيدي الخطأ”، بحسب تعبير واشنطن، ومخافة تصعيد المواجهة مع روسيا.
وزادت المطالب بتسليح المعارضة بعد انهيار الاتفاق الأميركي – الروسي، الذي يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، والتنسيق لاستهداف الفصائل التي توصف بـ”المتشددة”.
إلى ذلك، قررت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية اعتبار كل من روسيا وإيران دولتي احتلال، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى بحث الوضع في سوريا بعد أن تسبب الفيتو الروسي في شل يد مجلس الأمن.
وخلال مؤتمر صحافي عقد، اليوم الاثنين، بعاصمة السعودية الرياض، قال المتحدث باسم الهيئة، سالم المسلط، إن هذه القرارات تأتي بعد اجتماع طارئ عقد السبت والأحد، وناقش استمرار نظام بشار الأسد وحلفائه في الحل العسكري والتدمير الممنهج لمناطق واسعة بسوريا لتفريغها من السكان وإحداث تحول ديموغرافي تحضيرا لمشاريع مشبوهة تشكل خطرا على وحدة البلاد وهويتها وسلامة أراضيها.
وخلصت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية إلى ما يلي:
– اعتبار روسيا وإيران دولتي احتلال، والتأكيد على أن جميع اتفاقاتهما مع النظام باطلة وتعتبر مساسا بسيادة واستقلال سوريا.
– دعوة الجامعة العربية للتدخل العاجل والسريع لحماية استقلال وسيادة سوريا عبر تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك.
– دعوة المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتوفير كافة متطلبات الصمود للسوريين وتزويدهم بما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وصيانة وحدة وطنهم واستقلاله.
– دعوة الجمعية العامة للانعقاد استنادا إلى قرار الاتحاد من أجل السلام وذلك بعد شلل مجلس الأمن وعجزه عن حماية الأمن والسلم الدوليين بسبب الفيتو الروسي المتكرر واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
– دعوة جميع المنظمات الإقليمية والدولية للقيام بواجباتها استنادا لمبدأ المسؤولية عن الحماية الصادر عن الجمعية العامة عام 2005.
– التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تفعيل الفقرة 21 من القرار 2118 لعام 2013 بعد أن أثبتت لجنة التحقيق المشتركة مسؤولية النظام عن استخدام السلاح الكيمياوي عام 2013.
– دعوة مجلس الأمن لاعتماد قرار ملزم بوقف القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي عبر الحصار والتجويع والهدن المحلية واعتبار ما تم بشأنه باطلا وغير قانوني ولا أثر له.
– دعوة مجلس الأمن لاعتماد قرار بإحالة مسؤولي النظام وحلفائه -الذين أعطوا الأوامر باستخدام الأسلحة الكيمياوية والفوسفورية والحارقة والبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا وارتكاب عمليات القتل الجماعي وقصف المستشفيات والمنشآت التعليمية واستهداف عاملي الإغاثة- إلى محاكم مختصة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
– تؤكد الهيئة رفضها المطلق وإدانتها لكافة الأعمال الإرهابية أيا كان مرتكبها وعلى رأسها إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام وحلفاؤه والميليشيات الطائفية والمرتزقة الذين جلبهم من العراق وإيران ولبنان وغيرها والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وإرهاب داعش (تنظيم الدولة) والجماعات المصنفة إرهابيا وفق قرارات مجلس الأمن.
– دعوة كافة مكونات المجتمع السوري وقواه المدنية والعسكرية للالتفاف حول المشروع الوطني وأهداف الثورة السورية وبذل كل الجهود من أجل حماية استقلال سوريا ووحدة أراضيها والدفاع عن حقوق السوريين في الحياة والكرامة والسيادة فوق ترابهم الوطني وتشكيل لجنة سياسية عسكرية مشتركة لوضع الآليات لضمان ذلك.
– تتوجه الهيئة إلى جميع السوريين خاصة الجاليات المقيمة بالخارج لتكثيف جهودها ضد الجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه.
العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى