أخبار - سوريا

“الناتو” يوافق على مراقبة الحدود التركية اليونانية للحد من تهريب البشر والهجرة

وافق وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على البدء بالتخطيط لعملية مراقبة بحرية في بحر إيجه، لجمع معلومات حول شبكات تهريب البشر ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
جاء هذا الإعلان على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “يانس ستولتنبرغ”، مشيراً أن الوحدات البحرية الأطلسية المتواجدة في المنطقة ستتوجه بدون تأخير إلى بحر إيجه، “الأمر تم على أساس طلب تركي، ألماني، يوناني، ونحن نريد مساعدة الاتحاد الأوروبي على مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة”.
وأضاف أن المهمة لا تهدف إلى إعادة قوارب طالبي اللجوء، بل جمع المعلومات ومراقبة شبكات التهريب في المنطقة، ومن ثم تسليم المعلومات إلى السلطات المختصة في البلدان المعنية وسنتعاون أيضاً بشكل مباشر مع وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس)، “هذا يعني أن كلاً من حرس الحدود التركي واليوناني لن يتدخلا في المياه الإقليمية للطرف الآخر”.
وأشار إلى أن عمليات التخطيط والاتصال مع الاتحاد الأوروبي ستبدأ فعلاً، “هذا سيساعد البلدان الأكثر تأثراً بأزمة المهاجرين”.
وأوضح أن الأطلسي يمتلك ثلاث قطع بحرية ستتوجه إلى بحر إيجه للقيام بالمهمة المذكورة، معرباً عن أمله أن تقوم الدول الأعضاء بدعم هذه المهمة بالمعدات والقدرات اللازمة.
كما شدد على عزم ناتو على تعزيز عمليات المراقبة على الحدود التركية السورية لمساعدة تركيا على ضمان سلامة أراضيها.
وأعاد “ستولتنبرغ” التأكيد على موافقة الحلف تقديم طائرات “أواكس” للاستطلاع التابعة لدعم قدرات التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بناء على طلب أمريكي.
وحول إعلان كندا سحب طائراتها من التحالف الدولي، قلل “ستولتنبرغ” من آثار هذا الأمر، مؤكداً أن محادثاته مع المسؤولين الكنديين، تمحورت حول أهمية استمرار كندا في دعم أنشطة التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، خاصة عن طريق التعاون في تأهيل القوات المحلية.
وبدا المسؤول الأطلسي حريصاً على تأكيد عدم “تورط” ناتو في التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، مشيراً أن ما يعمله هو جزء من سياسة ثابتة تمثلت في دعم التحالف الدولي بالشكل الأمثل، خاصة عن طريق العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وقال: ” نعمل مع الأردن وتونس وسنبدأ قريباً بتدريب القوات العراقية”.
وأعاد التركيز على أن الهدف هو الوقوف خلف كافة الجهود الرامية إلى هزيمة التنظيم والإرهاب بشكل عام.
ويأتي الإعلان عن قبول إطلاق عملية مراقبة واستطلاع بحرية أطلسية في بحر إيجه، مفاجئاً بعض الشيء، بسبب إشارات التردد التي ظهرت أمس على مسؤولي الحلف، وكذلك ردود الفعل الحذرة الصادرة عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
أما حول تعزيز التواجد العسكري الأطلسي في شرق أوروبا، في مواجهة روسيا، أقر “ستولتنبرغ”، أن الحلف لا يواجه تهديداً روسياً مباشراً، بل يتعامل مع أجواء أمنية باتت حالياً مختلفة، ويسعى إلى التعاطي مع رغبة روسيا في فرض قوتها أكثر فأكثر في مناطق مختلفة على حدود ناتو.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى