أخبار - سوريا

“الهيئة العليا للتفاوض” تجتمع اليوم وحديث متزايد عن وقف لإطلاق النار في سورية

تعقد “الهيئة العليا للتفاوض” التابعة للمعارضة السورية، اليوم الخميس، أولى اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، حيث ستعمل على إنجاز ثلاث مهام من بينها اختيار رئيس للهيئة، فيما ينشط الحديث عن جهود دولية للتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في سورية.
وتضم “الهيئة العليا للتفاوض” 34 شخصاً، 11 منهم ممثلون عن الفصائل العسكرية، و9 من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و8 شخصيات مستقلة، و6 من هيئة التنسيق الوطني. وجاءت هذه الهيئة بعد الاجتماعات التي احتضنتها الرياض يومي 9 و10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وحضر المؤتمر 116 شخصية من مختلف أطياف المعارضة السورية.
ومن المتوقع أن تبحث الهيئة اليوم اختيار رئيس لها، وتتحدث مصادر إعلامية عن طرح اسمين لهذا المنصب، وهما الرئيس السابق للائتلاف الوطني، أحمد الجربا، ورئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن النظام، رياض حجاب، كما ستبحث الهيئة تسمية الـ 15 عضواً الذين سيشكلون وفداً للتفاوض مع ممثلين عن نظام الأسد، بالإضافة إلى بحث النظام الداخلي للهيئة وتأسيس هيكليتها الإدارية واختيار الناطقين باسمها.
وبالموازاة مع ذلك، يترأس وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” جلسة مجلس الأمن التي ستعقد غداً الجمعة، وسيبحث المسؤول الأمريكي الخطوات التي تساعد على تطبيق وقف لإطلاق النار في سورية، ويبدو أن الجهود الدولية مصبوبة حالياً على تحقيق تقدم في هذا السياق. إذ شدد الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” على تطبيق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، وقال بحسب وكالة “فرانس برس” إن “ذلك سيساعد العملية السياسية ويتيح للعاملين الإنسانيين تقديم المساعدة لملايين السوريين الذين يحتاجونها بشدة”.
وبعيد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووزير الخارجية الأمريكية “كيري”، قالت مصادر وفقاً لصحيفة الحياة إن “تفاهماً بين الجانبين الأميركي والروسي تم إنجازه أول من أمس بربط مسار العملية السياسية بوقف النار في قرار دولي قد يصدر بعد الاجتماع الوزاري غداً، علماً أن روسيا كانت تطالب سابقاً بوقف النار قبل بدء المفاوضات واعتبار من يخالفه إرهابياً، فيما تتمسك دول إقليمية بتقدم العملية التفاوضية قبل وقف النار”.
ويشكل وقف إطلاق النار تحدياً لجميع الأطراف في سورية والدول الفاعلة بالقضية السورية، إذ أصر نظام الأسد مراراً على خرق عدة هدن ضيقة النطاق جرى التوصل إليها مع قوات المعارضة السورية.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى