أخبار - دولية

امرأة كندية تتهم حزب العمال الكوردستاني بأختطاف واحتجاز اطفالها الاربعة

يكيتي ميديا
قام احد اعضاء حزب العمال الكوردستاني PKK باختطاف اربعة من اطفاله من كندا ونقلهم الى جبال قنديل(حيث مقر قيادة العمال الكوردستاني) ، فيما اشارت آليسن آزر والدة الاطفال الاربعة وهي كندية الجنسية في حديث لـ(باسنيوز) بانها سعت اكثر من مرة وبذلت مساعي عديدة لاستعادة اطفالها ولكن العمال الكوردستاني لم يسمح بعودتهم اليها أو لقائهم بها.
فبعد اختفاء الاطفال في شهر آب/اغسطس 2015 اظهرت تحقيقات الشرطة الكندية بان والدهم وهو احد كوادر حزب العمال الكوردستاني قام باختطافهم ونقلهم الى المناطق التي يسيطر عيلها الحزب في اقليم كوردستان.
زوج المرأة الكندية هو صلاح الدين محمودي آزر المعروف باسم سارين آزر وهو طبيب من مدينة مهاباد الكوردية الايرانية وقد لجأ المذكور الى كندا عام 1994و تزوج من امراة كندية تدعى أليسن وانجب منها اربعة اطفال. وبعد انفصال المذكور عن زوجته عام 2014 اصدرت محكمة منطقة (Comox Valley) في ولاية برتش كولومبيا حكما بحضانة الاطفال لامهم ،لكن في عام 2015 وافقت المحكمة على السماح لابيهم بان يصطحب اطفاله في رحلة تستمر لعدة اسابيع شريطة الاتصال هاتفيا بوالدتهم كل 48 ساعة وان تتمكن من الحديث معهم .
لكن وبعد عدم عودة الاطفال في الوقت المحدد قامت الشرطة بالتحقيق في الامر وتبين لها بان الاطفال الذين تتراوح اعمارهم مابين 4 الى 12 سنة تم مشاهدتهم آخر مرة في مدينة كولن الالمانية فيما اشارت المعلومات الى انهم سافروا الى اقليم كوردستان العراق .
وقد اكدت الشرطة هذه المعلومات واشارت الى ان الاطفال الاربعة برفقة والدهم وصلوا الى مدينة السليمانية في اقليم كوردستان وبعد 3 اشهر تاكدوا من وصول الاطفال الاربعة الى جبل قنديل ومقرات حزب العمال الكوردستاني هناك .
وفي 24 آب/اغسطس الماضي (2015) قامت الشرطة الكندية وعن طريق الانتربول باصدار مذكرة اعتقال بحق سارين آزر وقامت بنشر صورته وتفاصيل عنه على الموقع الالكتروني للشرطة الدولية(الانتربول)بهدف القاء القبض عليه واعادة الاطفال الى كندا.
واشارت آليسن (والدة الاطفال الاربعة) في حديثها لـ(باسنيوز) الى انها زارت اقليم كوردستان اواخر 2015 والتقت بكل من كريم سنجاري وزير الداخلية في حكومة اقليم كوردستان وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم وبيان سامي عبدالرحمن ممثلة حكومة الاقليم في الولايات المتحدة ولاهور شيخ جنكي مسؤول جهاز المخابرات التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني .
مشيرة بان لاهور شيخ جنكي زار قنديل والتقي بسارين آزر لكنه لم يتمكن من فعل شيء حيث انه لم يتمكن من اقناعه باعادة الاطفال، وتسائلت كيف يقوم لاهور شيخ جنكي بالتفاوض مع شخص قام باختطاف اربعة اطفال وخرق القوانين الدولية؟
وفي زيارتها الثانية قامت آليسن آزر بزيارة قنديل والتقت هناك بعدد من قيادات حزب العمال مطلع شهر كانون الاول 2015 ، مشيرة الى انها التقت بعدد من الاشخاص في قرية ماونان التابعة لمنطقة بالكايتي بمحافظة اربيل وقد اشار هؤلاء لها بانهم شاهدوا اطفالها الاربعة، وبعد ذلك التقت باحد قيادات العمال الكوردستاني وكانت تحمل معها صور لسارين آزر واطفالها ولكنهم اشاروا مسبقاً بانه ربما كانوا هنا ولكنهم الان ليسوا موجودين .وتقول اليسن انها كانت واثقة بانهم يكذبون وركعت امامهم متوسلة اليهم،لكن بدون اي فائدةمن دون جدوى..
واشارت آليسن في لقاءها مع (باسنيوز) عبر السكايب وهي تذرف الدموع بان زوجها قام بابلاغ قادة حزب العمال بان والدتهم تم القاء القبض عليها بتهمة الاتجار بالمخدرات وهي مسجونة الان كحجة لتبرير اختطاف اطفالها .
لافتةالى انه حينما عادوا من قنديل تم ايقافهم في سبع نقاط تفتيش تابعة للعمال الكوردستاني ومن المحتمل بانهم سعوا لايصال رساله لها بعدم العودة مرة اخرى الى قنديل والى هذه المنطقة .
وبعد بذل هذه المساعي من قبل آليسن والتي لم تحقق الغايات المرجوة منها تعود الى كندا حيث قامت بتنظيم حملات اعلامية لممارسة الضغوط على الحكومة الكندية بهدف قيامها ببذل جهود دبلوماسية لحل مشكلتها..
واشارت الى ان اثنين من اصدقائها قاموا بزيارة اقليم كوردستان وقاموا بالذهاب الى قنديل وطالبوا بالسماح للاطفال الاربعة بالعودة الى والدتهم لكن احد قادة العمال الكوردستاني ويدعى هفال هاجر ابلغهم بوجوب عدم بقاء الاطفال لدى امهم كونها اجنبية وليست كوردية وان الاجنبيات عاهرات وعديمي الاخلاق وانهم لايرغبون في بقاء الاطفال مع امرأة من هذا النوع .
كما اشارت آليسن الى ان حزب العمال الكوردستاني يسعى الى تربية وتثقيف اولادها وفق افكار الحزب واستخدامهم كمقاتلين مستقبلا على الرغم من انهم دون السن القانونية.
تجدر الاشارة الى ان سارين آزر كان شخصية معروفة في كندا ويظهر في صور مع رئيس الوزراء الكندي و وزير الدفاع الكندي الاسبق.
وبحسب آليسن فقد خطط آزر لاختطاف اطفالها منذ سنتين ونقلهم الى المناطق التي تسيطر عليها حزب العمال الكوردستاني وقام باطلاع قادة الحزب على صوره مع المسؤولين الكنديين بهدف ابراز مكانته لديهم.
بعد مقابلة آليسن هذه مع(باسنيوز) اشارت القنوات الاعلامية الكندية بان هنالك شكوكا حول وصول سارين آزر والاطفال الاربعة الى المناطق الكوردية في ايران، وهنا يبرز موضوع كيفية سماح الحكومة الايرانية للمذكور بالعودة الى ايران على الرغم من انه كان قد حصل على اللجوء السياسي في كندا وكان عضو في حزب العمال الكوردستاني.
وتشير المصادر بان سارين آزر شوهد برفقة ممثل مدينة مهاباد في البرلمان الايراني في احدى المناسبات دون وجود معلومات او تفاصيل اضافية حول ذلك
باسنيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى