من الصحافة العالمية

باحث فرنسي يتوقع تدخلا عسكريا تركيا عبر ثلاث مراحل بالمناطق الكوردية

يكيتي ميديا- Yekiti Media
توقع الأستاذ الجامعي ومدير الأبحاث في جامعة ليون فابريس بالونش ان تتدخل تركيا عسكريا في مناطق الإدارة الذاتية الكوردية في سوريا، فيما رجح استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في دعم قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش.
وقال بالونش لكوردستان24 ان “الكورد السوريين في وضع سيء فتركيا قطعت دعمها للمعارضة السورية ضد (الرئيس السوري) بشار الاسد مقابل التدخل في المناطق الكوردية ومنع ربطها ببعض”.
وترفض تركيا مشاركة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في مباحثات استانة المزمع عقدها في 23 كانون الثاني يناير الجاري لبحث إنهاء محتمل للحرب السورية والبدء بحل سياسي.
ويقول مسؤولون من المعارضة السورية إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في كازاخستان للحث على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى انتهاكه بشكل كبير وذلك فيما يمثل دفعة للدبلوماسية التي تقودها موسكو.
وأيد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في تصريح سابق حضور حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الادارة الذاتية في المناطق ذات الغالبية الكوردية بالشمال السوري لكل محادثات السلام الخاصة بسوريا.
ويظهر أن أولويات تركيا قد تحولت من الإطاحة بالأسد إلى محاربة الجماعات الكوردية وتنظيم داعش في مناطق شمال سوريا قرب حدود تركيا.
وتتهم تركيا الفصائل المسلحة الكوردية وخصوصا وحدات حماية الشعب بأنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه أنقرة “منظمة إرهابية”، وتنفي الوحدات الكوردية تلك الاتهامات.
وتوقع بالونش وهو أبرز الخبراء الفرنسيين الذين يكتبون في الشأن السوري تدخلا عسكريا تركيا لمنع ربط المقاطعات الكوردية الثلاث كوباني وعفرين والجزيرة وتشكيل كيان كوردي على حدودها الجنوبية.
وقال بالونش وهو باحث في معهد واشنطن “ستكون أول خطوة هي منع توحيد عفرين و كوباني مع بقية مناطق روج آفا وذلك بالاستيلاء على المنطقة بين الحدود التركية والباب”.
وتابع “اما الخطوة الثانية قد تكون بطرد قوات سوريا الديمقراطية من بلدة منبج والخطوة الثالثة ستكون التدخل في تل ابيض لقطع العلاقات بين كوباني والقامشلي”.
ورجح بالونش عدم تخلي واشنطن عن عضو الناتو وحليفتها تركيا، مشيرا إلى أن أمريكا لن تقصف الجيش التركي فيما اذا حاول مهاجمة المناطق الكوردية.
وقال إنه يتعين على الكورد أن يشاركوا في معركة الرقة كطرف لا يمكن الاستغناء عنه وعندئذ سيكون من الصعب على الولايات المتحدة التخلي عنهم.
وقال بالونش إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى أسلوب آخر وهو الاستمرار بتقديم الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية والتفاوض مع تركيا حتى لا تهاجمها من الخلف بينما تتوجه لتحرير الرقة.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ منذ 30 كانون الأول ديسمبر الماضي بين القوات السورية ومسلحي المعارضة برعاية روسية تركية وبضمانات من الدولتين للتمهيد لمباحثات سلام في استانة وإنهاء الصراع السوري الدائر منذ سنوات.
من تمر حسين ابراهيم
K24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى