آراء

بخصوص فرامانات التصفية السياسية الصادرة بحق السيد ابراهيم برو

Yekiti Media
هوشنك أوسي
من المعيب والمخجل والكارثي، ان يستمر حزب ب ي د، في الاختباء وراء دماء الشهداء، وعوائل الشهداء، للنيل من خصومه السياسيين. على اعتبار ان هؤلاء أساءوا للشهداء وتطاولوا عليهم.
لم اسمع او اقرأ تصريح واحد، للسيد برو، يتحدّث فيه بسوء، عن دماء الشهداء. ولا يمكن اعتبار وجود “المجلس الوطني الكردي” في “الائتلاف” إساءة لدماء الشهداء.
وإذا كان وجود “المجلس” في “الائتلاف”، جدلاً، إساءة للشهداء؟، فماذا يمكننا اعتبار تنسيق حزب ب ي د مع النظام السوري؟! اليس خيانة بدم نازلية كجل، أحمد حسين حسين، شيلان كوباني ورفاقها الاربع الذين اغتالهم النظام في الموصل، شهداء 12 آذار 2004، شهداء نوروز 2008؟، الشيخ معشوق الخزنوي؟!…. والعشرات من المجندين الكرد الذين تمت تصفيتهم في جيش نظام الاسد قبل الثورة السورية؟!.
وإذا كان الفرمان الصادر بحق برو، جائزاً وصحيحاً، كان ينبغي أن يسبقه فرمان بنفس الصيغة، صادر بحق السيد عبدالله أوجلان، الذي تنازل عن الشعار والحق الذي سقط في سبيله آلاف الشهداء، وتمّ تدمير آلاف القرى الكردية، وتهجير ملايين الكرد… لأجل تحقيق هذا الشعار – الحق – الهدف!، واعتذاره لأمهات الجنود الاتراك، وتناسيه امهات المقاتلين الكرد…!. إذا كان على أوجلان، سابقاً وحاليّاً ولاحقاً، تقديم الاعتذار إلى أمهات شهداء الكرد.
ليس هذا وحسب، بل أن السيد أوجلان، برأ مصطفى كمال اتاتورك من دماء الكرد، بالضد من كل معطيات التاريخ، حيث قال في يوم 4/11/2009، وبالحرف الواحد: (… لقد تم تحريف التاريخ هكذا ، الأكراد يعرفون مصطفى كمال بقاتل الأكراد ، وبعدو الأكراد !! وهاهم ألصقوا باسمي قاتل الرُضَع ، وعدو الأتراك.
أي مصطفى كمال عدو الأكراد ، و آبو عدو الأتراك ! ولكن مثلما مصطفى كمال ليس عدواً للأكراد ، أنا أيضاً لست عدواً للأتراك . إن الذهنية التي أظهرت مصطفى كمال على أنه عدو للأكراد ، هي نفسها التي أظهرتني وكأنني عدو للأتراك . فهذه الذهنية نفسها كانت موجودة ضمننا أيضاً).
على السيد إبراهيم برو، عدم الاكتراث بهذه الفرامانات، والعودة الى الوطن الاستمرار في مزاولة عمله السياسي.
بالنتيجة، آمل من عوائل الشهداء إبعاد دماء أبنائهم وبناتهم من الاستثمار السياسي الرخيص. سيأتي اليوم الذي سيحاكم فيه التاريخ كل هؤلاء المستثمرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى