أخبار - دولية

بنيامين نتانياهو: الانسحاب من جولان ليس وارد على الإطلاق

يكيتي ميديا – Yekiti media
أفادت وسائل إعلام أن مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي سيعقد جلسته الأسبوعية اليوم في الجولان المحتل، في حدث غير مسبوق يريد من خلاله رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتانياهو” القول إن الانسحاب من الهضبة السورية المحتلة ليس وراداً على الإطلاق.
وبحسب الإذاعة العامة للاحتلال فإن “نتانياهو” قرر القيام بهذه المبادرة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان “ليس مطروحاً على الإطلاق، لا في الحاضر ولا المستقبل”.
يأتي هذا بالتزامن مع مرور الذكرى السبعين لاستقلال سورية عن الفرنسيين، حيث خرج آخر جندي فرنسي من سورية في 17 إبريل/ نيسان 1946.
وكانت إسرائيل قد احتلت جزءاً من الجولان عام 1967، وأعلنت ضمه عام 1981م، وبقي هذا الجزء من سورية بيد الإسرائيليين، وكانت الحدود السورية الإسرائيلية من أهدأ الجبهات طوال عقود، رغم أن نظام الأسد رفع شعار “المقاومة والممانعة” كسلاح أشهره في وجه السوريين، لإسكات كل صوت يطالب بالإصلاح أو التنمية بحجة “مقاومة العدو” والعمل على تحرير الأراضي المحتلة.
الاحتفاظ بحق الرد
وتكررت الغارات الإسرائيلية على سورية خلال 12 عاماً الماضية، ليتجاوز عددها العشرات، ومازال نظام بشار الأسد يحتفظ كأبيه حافظ الأسد بحق الرد عليها “في الزمان والمكان المناسبين” دون أن يقوم بالرد على أي منها.
وفي ثلاث مرات فقط اعترفت إسرائيل بمهاجمة أهداف سورية في يوليو/تموز 2014 ويونيو/حزيران 2014 ومارس/آذار 2014.
ومؤخراً قام “نتانياهو” الاثنين الماضي بخطوة غير مسبوقة بإقراره علناً خلال زيارة تفقدية لقوات الاحتلال “الإسرائيلية” في الشطر المحتل من الجولان أن إسرائيل قصفت عشرات المرات مواقع وقوافل سلاح في سورية، بحجة أنها كانت مرسلة لـ”حزب الله” اللبناني.
ما بين الجلاء الأول والثاني
“هذا يوم تشرق فيه شمس الحرية الساطعة على وطنكم، فلا يخفق فيه إلا علمكم، ولا تعلو فيه إلا رايتكم. هذا يوم الحق تدوي فيه كلمته، ويوم الاستقلال تتجلى عزته، يوم يرى الباطل فيه كيف تدول دولته، وكيف تضمحل جولته. هذا يوم النصر العظيم والفتح المبين”.
بهذه الكلمات بدأ الرئيس السوري شكري القوتلي خطابه الحماسي الذي هنأ فيه السوريين بيوم الجلاء، في 17 إبريل/ نيسان عام 1946م.
وهو اليوم الذي جرى فيه أول احتفال بعيد الجلاء، بعد أن خرج آخر جندي فرنسي من الأراضي السورية على إثر تضحيات كبيرة قدمها الشعب السوري لنيل حريته وصون كرامته.
واعتبر يوم الاستقلال في سورية أول استقلال ناجز لدولة عربية عن الاستعمار الأجنبي.
يتذكر السوريون هذا اليوم، وهم يعدون العدة للاحتفال بذكرى “الاستقلال الثاني”، الذي سيكون تتويجاً لنجاح الثورة السورية التي انطلقت في مارس/آذار 2011م، مطالبة بإنهاء استبداد آل الأسد الذي امتد لأكثر من 45 عاماً.
وأطلق ناشطون دعوة للتذكير بمطالب الثورة السورية، والتي تدعو لإنهاء حكم آل الأسد، وخروج كل المقاتلين الأجانب من سورية، مع عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم.
وتحت شعار “لانريد أن نكون لاجئين: نريد وطننا ـ طريق الجلاء الثاني” دعت فعاليات المجتمع المدني السوري للمشاركة في إحياء ذكرى الجلاء والدعوة لإسقاط نظام الأسد ولحرية سورية وكرامتها وخروج كل المقاتلين الأجانب منها.
يشار إلى أن الثمن الذي دفعه السوريون لتحقيق “الاستقلال الأول” عن الفرنسيين كان باهظاً، فإن الثمن لتحقيق “الاستقلال الثاني” كان أكبر بكثير، فقد سمى العالم مأساتهم بـ”مأساة القرن”، بعد استشهاد أكثر من 500 ألف شخص، وتشريد أكثر من 12 مليون مواطن، ودمار هائل عم البلاد السورية برمتها.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى