أخبار - سوريا

“جيش الإسلام” يكشف عن قاعدة عسكرية للنظام تحت أرض دمشق تشبه “مدينة صغيرة”

كشف “جيش الإسلام” (أحد أبرز تشكيلات المعارضة السورية) في فلمه (link is external) التوثيقي الأخير عن معركة “الله غالب” بريف دمشق، تفاصيل بناء وتحصينات قاعدة عسكرية هامة لقوات نظام الأسد بالقرب من ضاحية حرستا أو ما يسميها النظام “ضاحية الأسد”، مسدلاً الستار عن واحدة من المنشآت التي توضح جزءاً من الخفايا التي تحتضنها دمشق تحت أرضها، وربما تحت أراضي المدن الأخرى التي ما زالت قوات النظام تسيطر عليها.
وعرض “جيش الإسلام” في فلمه مشاهد لعملية اقتحام مبنى الأركان الاحتياطية في أيلول/ سبتمبر الماضي التي أسسها النظام تحت أرض العاصمة السورية، وأظهر الجيش ما يخفيه المبنى تحت الأرض من طرق وبنى تحتية وإضاءة، ما يجعل المبنى الضخم يبدو وكأنه “مدينة مصغرة”.
ويشرح “جيش الإسلام” في الدقيقة 37:00 من الفلم تركيبة مبنى الأركان الاحتياطية بالإشارة بداية إلى مهبط الطيران الموجود في عمق جبل يوفر له الحماية من الاستهداف، وهو من أهم مداخل المبنى، ويقول الجيش في فلمه إن هذا المبنى “الأكثر تحصينا” هو من أهم المباني التي سيطر عليها خلال معركة “الله غالب”.
ويتألف المبنى من 7 طوابق تمتد تحت الأرض، وتحتوي على عدد كبيرة من غرف القيادة، وله عدد من المداخل الرئيسية والسراديب وفتح النجاة الممتدة في عمق الجبل، وتتميز هذه المداخل بتحصينها الشديد، فضلاً عن أنها تمتد لمسافات طويلة مموهة المداخل، ويقول “جيش الإسلام” إن هذه المنشأة محصنة بشكل كامل ضد جميع أنواع الأسلحة.
وظهر مقاتلون من “جيش الإسلام” وهم ينزلون عبر فوهات إلى تحت الأرض حيث مبنى الأركان الاحتياطية، وقال “أبو سمير” وهو قائد ميداني شارك في معركة السيطرة على المبنى، إن “مقاتلي الجيش تفاجئوا بعد نزولهم تحت الأرض بإيجاد سرداب للسيارات، وطريق معبد مجهز بالإضاءة”، وبحسب القائد فإن طول الطريق الذي يمكن عبوره بالسيارة يصل إلى 3 كم.
وبدا واضحاً حجم التجهيز الكبير للمبنى من خلال كثرة أعداد المكاتب الموجودة فيه والتي تعود لضباط في قوات نظام الأسد، وأوضح القيادي “أبو سمير” أنه بعد تجولهم في المبنى تحت الأرض، وصلوا إلى أبواب خضراء ضخمة، وأشار أنهم فتحوا 5 أبواب متتالية تفصل بينها مساحات صغيرة، وقال إن “هذه الأبواب معدة للتطهير الكيماوي”. وبيّن القيادي أن المبنى كان معد ليكون غرفة عمليات كاملة تدار منه المعارك في سورية بشكل كامل.
وأظهر “جيش الإسلام” بعضاً من مكاتب أرفع الضباط في مبنى الأركان الاحتياطية، منها مكتب القائد العام، وفيه يمارس عمله بالإضافة إلى وجود مكان للنوم وغرفة اجتماع كبرى قال “أبو سمير” إنها مخصصة “لضباط الصف الأول في جيش النظام”، فضلاً عن وجود منظومة اتصال تمكن القائد العام من الاتصال بأي فرع في سورية. ورجح القيادي أن يكون مبنى الأركان الاحتياطية هو المبنى الثاني بعد مبنى قيادة هيئة الأركان في دمشق الموجود بالقرب من ساحة الأمويين، وأنه في حال سقط المبنى الأول يجري الانتقال للثاني.
ويضم المبنى أيضاً مكاتب لفرع المخابرات الجوية، والأمن العسكري، والإدارة السياسية، ورئيس شعبة المخابرات، بالإضافة إلى مكاتب لكافة قيادات جيش النظام بالاختصاصات المختلفة، من بينها مكتب مدير إدارة الكيمياء، ومكتب لقائد المدفعية والصواريخ.
السورية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى