من الصحافة العالمية

حزب العمال الكوردستاني إلى أين ؟

ليلان ملا عبد الله
حزب العمال الكوردستاني وبعد الهروب من الفشل الذريع منذ قرابة ٤٠ عاماً في كوردستان تركيا سعى إلى إيجاد موطئ قدم له في سوريا والكشف عن وجهه الحقيقي وماهيته علناً وفقدانه الأرضية والحاضنة الشعبية ( اللهم الا في بعض الأحيان والحالات بقوة السلاح والترهيب والوعيد ) و إفلاسه عسكرياً وسياسياً في كلا الرقعتين الكورديتين في تركيا وسوريا هرول إلى شنگال لإيجاد ما يقتات عليه على حساب الأزيديين المنكوبين أصلاً وهو يعلم أن وجوده هناك أيضاً مؤقت لأنه سرعان ما سيفقد الحاضنة التي هي رهن تصرفاته وأفعاله ، والتي لن تكون نقطة وصل وتكامل للهلال الشيعي بحسب رغبة إيران إذا ما تكاتفت الجهود الكوردية لإيقاف هذا المخطط أو على الأقل منع تنفيذه على الأراضي الكوردية .
إستغل ب ك ك هجمة داعش فخر الصناعة الإيرانية على شنگال  في التلاعب بمشاعر الأزيديين ليشكل وحدات حماية شنگال بتخطيط من إيران وإيعاز من نوري المالكي والذي أكد أن رواتب وحدات حماية شنگال تصرف من قبل الحشد الشعبي ، الذي زار عدد من قياداته منطقة سنوني في نفس الوقت الذي زار أحد قيادي الحرس الجمهوري الإيراني المنطقة نفسها ونتجت عن تلك الزيارات الأشتباك الذي بدأ به وحدات حماية شنگال وب ك ك بالتعرض للبشمرگة ( لشگريه روچ )  وإطلاق النار عليهم .
إن تخلي هذا الحزب عن شعاراته الرنانة ونزوله لإدنى مستوى شعاراته وهي عملية السلام والتي فشل فيها هي أيضاً وإضطراره للخروج من آمد ومردين وشرناخ وجزيره بعد أن دعى اليها الأتراك الذين عابوا فيها تدميراً وفساداً بإعلانه الأدارة الذاتية الواهية فيها وقتها وبعد فشلهم أيضاً بإخفاء مخططاتهم في كوردستان سوريا التي ضحت بألالاف من شبابها وبناتها وأطفالها قرباناً لمخططات إيران والنظام السوري بقيامهم ” بتحرير ” مدن ومناطق غير كوردية وتسليمها للنظام السوري وميليشيات إيران كما حصل في منبج أو للمكونات السورية الأخرى كما حصل في گري سپي  وكل الأعمال التي سبقتها من إرهاب وتنكيل بالشعب الكوردي في سوريا خدمةً للنظام وإيران وأخيراً وليس أخراً قيامهم بالحملة الهوجاء من طرد الناس من بيوتهم وإعتقال وضرب الصحفيين والنشطاء وأعضاء الأحزاب وحرق مكاتبهم والتنكيل حتى بالنساء والأطفال والنَّاس العُزَّل مروراً بدخولهم شنگال والتآمر على الكوردستانيين على الجانبين العراقي والسوري وزرع الميليشات الطائفية .
إن أصراره على البقاء في شنگال ما هو إلا تآمر جديد على الكورد وخاصة  في القسم السوري وفِي الأقليم حيث صرح قياداتهم مراراً بأنهم لن يسمحوا للأقليم بإعلان الأستقلال وهذا ما يترجموه على الأرض الأن ! ، كل هذه الأعمال التي تصب في خانة أعداء الكورد وضدهم بشكل مدروس  يدفع كلٍ من كورد اقليم كوردستان الذين يملكون من القوة والحزم وكذلك كرد سوريا والذين يمتلكون من الحنكة والدراية بأن يلفظوا هذه القيادات الفاسدة لهذا الحزب والذي كان غريباً من البداية على المجتمع الكوردي ومسيرة نضاله وثقافته وتوجهاته وتطلعاته.
RUDAW
 

جميع المقالات المنشورة تعبر عـــن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عـــن رأي يكيتي ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى