أخبار - سوريا

روسيا تنتزع من إيران مطاراً استراتيجياً في حمص

نقلت وكالة “آكي” الإيطالية، مساء أمس، عما قالت إنها مصادر عسكرية في نظام بشار الأسد قولها، إن “روسيا انتزعت مطاراً عسكرياً كانت تسيطر عليه إيران وتُشغّله في البلاد وتعتبره استراتيجياً”، وأوضحت أن إيران اضطرت لسحب كل تعزيزاتها العسكرية منه.
وأوضح المصدر الذي لم تنشر الوكالة اسمه أن روسيا بدأت عمليات التوسيع والتحصين لمطار الشعيرات العسكري الواقع شرق حمص وسط سورية، بعد أن كان تحت إشراف إدارة إيرانية خالصة، وتريد روسيا تأهيله للطيران الحربي وليس للمروحي فقط، وفق تأكيده.
ولفت المصدر ذاته إلى أن إيران تعزيزاتها العسكرية وخبرائها ومقاتلي ميليشيا “حزب الله” من المطار لصالح تعزيزات عسكرية روسية أكبر وأقوى، وهي غير راضية عن هذه الخطوة لأنها كانت تعتبره استراتيجياً بالنسبة لها، حسب قوله. وأضاف أن روسيا كانت تخشى استخدام مطارات قريبة من مناطق نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” كهذا المطار، لكنها غيرت نهجها الآن، أو أنها كانت تعتمد تكتيك التمدد العسكري التدريجي.
ووفق المصادر فإن المطار محصّن بصواريخ أرض أرض وأرض جو روسية الصنع، ويُستخدم بشكل أساسي لتشغيل عمليات طائرات ميغ وسوخوي الحربية القتالية، ويضم عدداً كبيراً منها بالإضافة إلى عدد غير محدد من الطائرات الحوامة. ووفق المعلومات المنشورة عن هذا المطار فإنه يحتوي على مدرجي طيران أساسيان بطول 3كم ويضم 40 حظيرة للطائرات، ويقع على بعد 31كم جنوب شرق مدينة حمص وسط سورية.
ويعزز كلام المصدر فيما لو صح وجود خلاف بين إيران وروسيا داخل سورية على الرغم من هدفهما المشتركة في الإبقاء على نظام الأسد. وسبق أن أفاد مصدر على علاقة بضباط النظام لـ”السورية نت” يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن الضباط الإيرانيين الموجودين في سورية غير راضيين عن شكل التدخل العسكري الروسي، وبحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه فإن أحد الضباط الإيرانيين في سورية أبلغ قيادته عن الازدراء من التدخل الروسي في سورية وأنهم يحاولون أن يحصدوا ثمار الدعم الإيراني للنظام، وتمكن الجنود الروس من التقاط المكالمة وقصفوا مقر غرفة العمليات التي تواجد فيها الضابط، وحينها قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الضابط قتل في معارك ريف حلب.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى