أخبار - سوريا

شــاب كــردي مــن عفرين مــع عمدة لندن وصل “لاجئاً وأصبح طبيباً”

Yekiti Media

كانت صفته “لاجئ” حين غادر مدينة “عفرين” بكرستان سوريا ف، ووصل قبل 4 سنوات إلى بريطانيا. أما الآن، فأصبحت صفته “دكتورا” لأن اللاجئ تيريج بريمو، البالغ 27 سنة، لم يضع وقته بالانحرافات الموسوسة الإرهاب والترهيب في الصدور، بل درس واجتهد وتخرج في جامعة في لندن، ويوم التخرج تعرف إليه رئيس بلديتها صادق خان، فأعجب بقصته إلى درجة أنه التقط معه صورة.

تأثرا ربما مما رآه في سوريا

الصورة أخذت طريقها سريعا أمس الأربعاء إلى حساب صادق في “فيسبوك” الشهير، فرآها أكثر من 690 ألف معجب، ومعهم ما يزيد عن 712 ألفا يتابعون أول بريطاني مسلم يصبح عمدة للندن بتاريخها، ومع الصورة التي تنشرها “العربية.نت” أدناه، هنأ صادق من جاء المدينة لاجئا وأصبح فيها دكتورا، وخاطبه: “إن اللندنيين فخورون بأن تتخرج في مدينتهم طبيبا” كما قال.

وكتب رئيس بلدية لندن في حسابه الفيسبوكي أن اللندنيين فخورون بتخرجه من جامعتهم
وما كتبه العمدة العتيد نال إعجاب 12 ألفا من متابعيه، وشاركه بالصورة وما دونه فوقها وتحتها 859 آخرون، نشروها أيضا في حساباتهم، ثم وصل صداها إلى “تويتر” وغيره من مواقع التواصل، وأيضا إلى صحيفة Evening Standard اللندنية التوزيع، فاستمدت مما كتبه العمدة خبرا عززته بالصورة نفسها، ونقلت عن تيريج بريمو أنه ينوي التخصص بما يسمونه “طب الطوارئ” أو جراحة ما تسببه الصدمات، تأثرا ربما مما رآه في سوريا من أهوال قبل أن يلملم جوائجه ويغادرها باحثا عن لجوء.

وبدأ عمله في مستشفى بإنجلترا

كان عمره 17 حين بدأ يدرس الطب في حلب، إلا أن ثورة السوريين بدءا من 2011 على النظام، وما دخل فيها من إرهابيات “داعشية” استغلتها، اضطرته إلى التوقف عن دراسة استمر فيها 6 سنوات، فغادر إلى لبنان وأمضى وقتا في مصـر من دون أن يتمكن من متابعة دراسته فيها، ثم تنقل باحثا عن لجوء في 7 دول، لا نتيجة دائما.
وحين قادته محاولات البحث في 2013 عن لجوء إلى لندن، قبلته “جامعة سانت جورج” كطالب طب سنة الثالثة، لا سادسة كما كان يأمل، فمضى وشق طريقه، ثم تبعته والدته وشقيقه وشقيقتاه، ممن تنشر “العربية.نت” صورتهم معه أدناه، نقلا عن حسابه “الفيسبوكي” وفيه يذكر أن القناة 4 في BBC الإذاعية الإنجليزية، ستجري معه مقابلة، هي صباح اليوم الخميس.

مع والدته وأخيه وشقيقتيه حين وصلوا بعده لاجئين في 2013 إلى بريطانيا
 ربما كرر في المقابلة ما قاله قبلها لصحيفة “ايفنينغ ستاندارد” من أنه يشعر بارتباط وثيق بسوريا وبريطانيا معا، وبأنه سيمضي يوما إلى حيث اشتعلت حرب ما في بلد ما “لأني أعلم كم هو صعب أن يخسر الإنسان كل شيء مرة واحدة، وكم هو مهم أن يكون أحدهم إلى جانبك شاعرا بما تشعر” وربما كان سيقول الشيء نفسه مع “العربية.نت” أيضا، لكنه لم يجب على رسالة نصية تركتها في حسابه “الفيسبوكي” ليزودها برقم هاتفه لتتصل به، ربما لأنه لم يزره ليلة أمس ويقرأها، وهو المشغول بعمله الأول كطبيب في مستشفى بلدة Stafford البعيدة في إنجلترا 230 كيلومترا عن لندن.
 العربية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى