أخبار - سوريا

صحيفة اسرائيلية:الشرق الاوسط على موعد مع الدولة الكردية

Yekiti Media
أستعرض كاتب أسرائيلي في مقالة له , الأوضاع والمستجدات الأخيرة في الشرق الاوسط والمنطقة , مشيراً إلى انها على موعد مع أقامة الدولة الكردية .
الكاتب الأسرائيلي , ايدي كوهين , في مقالة نشرتها صحيفة (إسرائيل اليوم) , يقول: أن “أحد تأثيرات الربيع العربي أنه زاد الفجوة في المجتمع العربي، وزاد الشرخ بين المتدينين والعلمانيين، بين الرسميين والقوميين. وبالتأكيد بين السنة والشيعة”. مضيفا إن ” الصراعات التي نشأت من هذه الصدامات المتواصلة في عدد من الدول ستؤدي في نهاية المطاف، حسب تقدير الخبراء في العالم العربي وحسب المزاج في المدونات وفي وسائل الإعلام التي تتحدث في هذا الأمر، إلى تقسيمها”مضيفاً” لا حاجة إلى التأكيد أنه رغم ذلك الحديث يدور عن تقديرات فقط. ولكن أصبح معروفا أن الشرق الاوسط قد تحول إلى لغز مُسلٍ. وأن محاولة توقع مصيره مُسلية بحد ذاتها”.
ويتابع : ” لنبدأ بمصر: إن اقالة محمد مرسي أدت إلى وجود حكم ديكتاتوري وصراعات قوى بين الاخوان المسلمين وبين المؤسسة الرسمية في ظل الضرر المتواصل للاقلية هناك، أي الاقباط والأبرياء الذين يدفعون دائما ثمن الكراهية والعنصرية. وحسب الحاضر يبدو أن تغييرات كبيرة ستحدث في مصر”. ويضيف ” في هذه الاثناء، بتشجيع المؤسسة المصرية، هناك عملية هجرة سلبية، ترحيل حقيقي، لمن هم من أصل مصري عرقي أصلي من شبه جزيرة سيناء إلى داخل مصر. ففي سيناء ليس هناك أي رمز للدولة السيادية، وهي فقط مناطق عسكرية. ويسيطر هناك كيانان هما “ولاية سيناء” و”أنصار بيت المقدس”.
مستدركا بالقول :” يبدو أن مصر قد تنازلت عن سيناء من اجل الفلسطينيين. والاقباط سيمرون بعملية ترحيل إلى منطقة مرسى مطروح في غرب الدولة، حيث أن الكثيرين منهم يقومون بشراء الأراضي هناك.”
وتابع : في سوريا سيقيم العلويون ومؤيدوهم الشيعة دولتهم في طرطوس والمسلمون السنة سيقيمون دولة في حلب. وفي الشمال (القامشلي) سيقام كيان كردي يتصل سياسيا وجغرافيا مع جمهورية كردستان”.
ومضى بالقول :”” بعد انهيار نظام صدام حسين وخروج الولايات المتحدة من العراق انكشفت الصراعات بين السنة ، والشيعة الذين يحصلون على الدعم من إيران. ففي شمال الدولة في اقليم كوردستان , أربيل ستقيم الدولة الكوردية. وفي الجنوب، في البصرة، ستقام دولة الشيعة. أما المسلمون السنة فسيحصلون على العاصمة بغداد ومدينة الموصل والفلوجة”.
وأضاف :” ليبيا ستُقسم ايضا كما يبدو إلى ثلاثة كيانات هي: في الغرب سيسيطر من يؤيدون ثورة 17 شباط الذين حاربوا القذافي. وفي الشرق سيسيطر الجنرال خليفة حفتر الذي يحارب الإسلام المتطرف. وفي الجنوب ستسيطر القبائل البدوية وستقام هناك دولة القبائل”.
ويمضي الكاتب ” أما لبنان مقسم بالفعل، بل ومشلول. إيران، بتأييد حزب الله، لا تسمح بانتخاب رئيس مسيحي ماروني يحظى بالاجماع الكامل من قبل الشعب، لكن الميل هو أن يكون جنوب لبنان تابعا لحزب الله. والدروز يقومون بإدارة حياتهم في الجبال كما فعلوا على مدى مئات السنين. ومن شرق بيروت إلى طرابلس يسيطر المسيحيون. أما في طرابلس وفي أجزاء كبيرة من العاصمة يسيطر السنيون “.
ويستطرد “وفي جنوب السودان تم اقامة جمهورية عاصمتها جوبا. والشمال بقي تحت سيطرة عمر البشير. والأنباء تتحدث الآن عن امكانية اقامة دولة ثالثة في دارفور”.
اما اليمن فيقول الكاتب ” كانت دولة مقسمة منذ عشرات السنين، وتم توحيده من جديد في سنة 1990. الآن في أعقاب فشل الثورة استغل الحوثيون، بدعم وتأييد إيران، الفراغ السياسي لإقامة كيان يمني شيعي في شمال الدولة. وبالنسبة للسنة، سيبقون في الجنوب ” .
وختم الكاتب الاسرائيلي مقالته بالقول :” إن الشرق الاوسط الجديد الذي تخيلناه قبل عشرين سنة لم يكن هكذا , وقد أثبت الواقع أن الاستقرار في الشرق الاوسط غير قابل للتحقق”.
Basnews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى