أخبار - سوريا

صدور العدد الجديد من جريدة يكيتي “229” باللغتين الكرُدية والعربية

يكيتي ميديا_Yekiti Media

صدر العدد الجديد من جريدة يكيتي “229” باللغتين الكرُدية والعربية

/النسخة الالكترونية للعدد229

أفتتاحية العدد:

ENKS امام استحقاقات المرحلة القادمة
لا شك ان المجلس الوطني الكردي , قد حسن من أدائه بعد المؤتمر الثالث الذي عقد في 16 حزيران 2015, فالمؤتمر اتخذ خطوات جريئة مثل تبني بيشمركه روج والقيام بنشاطات احتجاجية ضد الممارسات الترهيبية لـPYD وتفعيل لجان ومكاتب المجلس ,ونجح المجلس الى حد كبير في القيام بمهامه, مما كان لذلك الأثر الإيجابي على الشارع الكردي ,وعادت الآمال العريضة المفقودة على المجلس ,لا سيما وأنه يحمل المشروع القومي الكردي.
في مجال العلاقات الخارجية تمكن المجلس من تفعيل دوره , والتقى ممثلوه بالعديد من المسؤولين على الساحة الاوربية ,وسلط الأضواء على واقع شعبنا الكردي وضرورة حل قضيته على قاعدة إقليم فدرالي لكردستان سوريا في إطار سوريا اتحادية تعددية ,وكان لجمع أعداد كبيرة من التواقيع  من أجل  إدراج القضية الكردية في المحافل الدولية لا سيما في مباحثات جنيف, صدى إيجابياً لصالح قضية شعبنا.
إن التطورات السريعة والمتلاحقة في الآونة الأخيرة مثيرة للاهتمام، فتركيا بعد أن شعرت بالعزلة بادرت الى تطبيع علاقاتها مع خصومها في روسيا وإسرائيل, وسعت الى التفاهم حتى مع ايران والعراق والنظام السوري ضمنا ,ومؤخرا بات خطر إرهاب داعش يصل الى قلب اوربا (فرنسا-المانيا)والى قلب المملكة العربية السعودية (3انفجارات واعمال انتحارية عشية عيدالفطر)
هذا ما دفع روسيا وامريكا الى زيادة التنسيق والتعاون بالتزامن مع ضغوطات اوربية لمواجهة الإرهاب ,ويبدو إن  مكافحة داعش والإرهاب عموماً ,لن يكون مجديا طالما بقيت المنطقة بدون حلول وفي مقدمتها الازمة السورية ,ومن هنا فقد اجتمعت مؤخراً 46 دولة في واشنطن بهدف مكافحة الإرهاب لا سيما العمل جديا على تحرير الموصل والرقة ,والاهم من كل هذا قيام روسيا وامريكا بوضع خطة تنفذ على مراحل اهم ملامحها :وقف شامل لإطلاق النار والتركيز فقط على المنظمات الإرهابية مثل داعش والنصرة والبدء بالمرحلة الانتقالية لحكم سوريا.
إزاء هذا الواقع الجديد واقترابنا من بوادر استحقاقات المرحلة الجديدة لا بد للمجلس الوطني الكردي وهو مقبل على مؤتمره الرابع ان يقيم المرحلة بشكل صحيح, ويعيد النظر في آليات عمله وحتى في الوثيقة الموقعة مع الائتلاف الوطني, ذلك ان من حق المجلس ان يطور مضمون الوثيقة لا سيما في مجال الحل الفدرالي وفي مجال وضع حد للمواقف العنصرية من قبل  رموز المعارضة.
إن المرحلة الحالية هامة ومصيرية, ولابد من وضع أسس دستورية لحل القضية الكردية وعرضها على مؤتمر المجلس ,لتصبح ثوابت لا تنازل عنها ويلتزم بها ممثلو المجلس ضمن الائتلاف وفي مفاوضات مرحلة الحل النهائي بصورة عامة يجب تفعيل العامل الذاتي للشعب الكردي في كردستان سوريا عبر تفعيل دور المجلس الوطني الكردي في جميع المجالات مثل مأسسة عمل لجان ومكاتب المجلس ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ,وليس شغل المناصب والمهام من قبل اشخاص يفتقرون الى الكفاءة والمصداقية ,وتنشيط وتفعيل دور اعلام المجلس الذي بات دون مستوى المرحلة ,والسعي الجاد لدخول بيشمركة روج لأجل الدفاع والحماية وعليه يمكن القول بأن المجلس بكل مكوناته امام مرحلة مصيرية وعليه العمل جديا من اجل المصلحة القومية العليا لشعبنا.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى