رياضة

مانشستر يونايتد الانكليزي… قصة نجاح في عالم المستديرة

Yekiti Media

مانشستر يونايتد نادٍ إنجليزي شهير تأسس في سبعينيات القرن التاسع عشر، وعاش ظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتميز مساره الطويل بإخفاقات عدة، وبنجاحات جعلته من أشهر النوادي الرياضية في العالم، ويعتبر أليكس فرغيسون أبرز مدرب مرّ بتاريخ النادي.

التأسيس

تأسس نادي مانشستر يونايتد عام 1878 تحت اسم “نيوتون هيث لير أف سي”، وكان النادي التعاوني لشركة السكك الحديدية لانكاشاير ويوركشاير.
حاول الانضمام للرابطة الوطنية لكرة القدم، لكن رفض طلبه مرتين قبل أن يقبل في المرة الثالثة عام 1892.
وفي 1902، غيّر الفريق اسمه إلى نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم، وتخلى عن لوني قميصه الذهبي والأبيض إلى الأحمر والأبيض.

الملعب

حرص مانشستر يونايتد على تشييد ملعب خاص به منذ السنوات الأولى لإنشائه، ونجح في بناء الأولد ترافورد في 1909.
وسرعان ما اشتهر الملعب واحتضن نهائي كأس إنجلترا عام 1911، ونهائي 1915، ثم لاحقا استقبل أشهر مباريات الدوريات الأوروبية والمحلية.
تعرض لهجمتين دمرتا معظمه إبان الحرب العالمية الثانية عام 1940، ولم يفتتح مجددا إلا عام 1949 بعد إجراء الإصلاحات الضرورية فيه.
في 9 فبراير/شباط 2010، احتفل الأولد ترافولد بمئويته، وحمل المدرج الشمالي عام 2011 اسم أليكس فرغيسون، المدرب التاريخي للفريق لمدة 25 عاما.
يعتبر من أشهر ملاعب العالم، ويصل عدد مقاعده إلى 76,100 مقعد، وهو ثاني أكبر ملعب في بريطانيا بعد ويمبلي، والتاسع في أوروبا، بحسب ما يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهناك خطط لتوسعته لتصل سعته إلى 95 ألف متفرج.

المسار

نجح مانشستر يونايتد في الفوز بأول بطولة عام 1908، وبدوري إنجلترا عام 1909، واستمرت نجاحاته حتى بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914.
غير أن نهاية الحرب لم تكن مبشرة للفريق الذي سرعان ما سقط عام 1922 إلى القسم الثاني، ثم عاد إلى القسم الأول عام 1925، قبل أن يسقط مجددا عام 1931.
وبذلك شكل عقدا العشرينيات والثلاثينيات أسوأ المراحل التاريخية للنادي، وزادتها الأزمات المالية الخانقة سوءا، حيث فكر الفريق في الثلاثينيات ببيع ملعب أولد ترافورد لسداد قروضه.
واستمر مانشستر يونايتد في صموده وسعيه لتجاوز العراقيل المادية التي تهدد مستقبله، وأنهى ترتيبه عام 1938 -أي قبل عام من اندلاع الحرب العالمية الثانية- في المرتبة 14.
ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، ومجيء المدرب مات بوسبي، بدأ عهد جديد للمان يونايتد الذي نجح في جلب لاعبين جدد، ففاز النادي بوصافة دوري إنجلترا عام 1948، وبلقب البطولة أعوام 1952 و1956 و1957.
وفي 6 فبراير/شباط 1958 شهد النادي مأساة كبيرة، عندما قتل ثمانية من لاعبيه المميزين وجرح 15 آخرون، بعدما فشلت الطائرة التي كانت تقلهم من مطار ميونيخ في الإقلاع بسبب الظروف الجوية السيئة، فاصطدمت برصيف الممر. ولم ينج من 44 راكبا كانوا في الطائرة إلا 21 شخصا فقط.
حاول النادي الوقوف من جديد بعد الكارثة وتعويض الضحايا بجلب لاعبين جدد، وحافظ على مستواه بالقسم الأول، وحقق نتائج مميزة كان من أبرزها فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1963، ثم الفوز بالدوري أعوام 1965 و1967 و1968.
وتأرجح مستوى الفريق في عقد السبعينيات ونزل إلى القسم الثاني عام 1974، غير أنه تدارك الموقف بسرعة وعاد لصف النخبة مجددا، ووصل لنهائي كأس الاتحاد عامي 1976 و1977.
واستمر الأداء على الوتيرة نفسها في الثمانينيات، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي عامي 1983 و1985.
وفي 1986، شهد النادي نقلة تاريخية في مساره، بتولي أليكس فرغيسون قيادته، إذ تمكن خلال فترة وجوده من الفوز بعدة ألقاب محلية وأوروبية، وحقق إنجازات غير مسبوقة، كان من بينها على سبيل المثال الفوز بكأس الاتحاد ولقب الدوري ولقب دوري الأبطال في عام واحد، وذلك في موسم 1998-1999.
وخلال موسم 2012-2013 حقق مانشستر يونايتد لقبه المحلي العشرين، وشكل ذلك تتويجا لمسار فرغيسون الذي يعد أسطورة داخل النادي، ويحظى بوضع مميز، حيث فضل الاستقالة في الثامن من مايو/أيار 2013 واختار البقاء مديرا للنادي وسفيرا له.
ويعتبر لويس فان غال وجوزيه مورينيو من أبرز من قادوا الفريق بعد فرغيسون، على الرغم من أنهما لم يحققا النتائج المرجوة منهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى