أخبار - سوريا

مقتل 44 مدنياً في حصيلة جديدة لقصف النظام للغوطة الشرقية

Yekiti Media

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق اليوم (الاثنين) إلى 44 مدنياً.

وتستهدف قوات النظام بالغارات والصواريخ والمدافع مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية بعد تصعيد جديد بدأته مساء أمس ضد معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 31 مدنياً، مرجحاً ارتفاع العدد «نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض».

وأوضح المرصد ان «القوات السورية اطلقت على منطقة الغوطة الشرقية مئات الصواريخ استهدفت مدن وبلدات مسرابا وجسرين وكفربطنا وحمورية وسقبا ودوما، إضافة إلى منطقة الاشعري»، ما أدى الى مقتل 14 شخصا واصابة 75 اخرين بجروح.

وأفاد مراسل في دمشق عن حال من القلق بين المدنيين، خشية انعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطاولها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في وقت سابق: «التعزيزات استكملت، الهجوم بانتظار اشارة البدء»، لافتاً إلى أن «الانتشار حول الغوطة الشرقية تواصل لاكثر من 15 يوماً».

وأشار الى مفاوضات تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة «لإخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية».

ويقتصر تواجد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

وشهدت مناطق سورية عدة اتفاقات تعتبرها الحكومة السورية «مصالحات»، وتأتي عادة بعد تصعيد عسكري وتنتهي بخروج المقاتلين المعارضين من مناطق كانوا يسيطرون عليها. وعادة ما يتوجهون إلى محافظة ادلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» على غالبيتها.

ونفى القيادي البارز في «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة الشرقية، محمد علوش أي مفاوضات مع النظام. وقال: «نحن متمسكون بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة، وفتحنا المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي الى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الاخر خالف هذه الاتفاقات وخرق جميع الهدن».

واعتبر علوش أن النظام «يظن أنه سيحسم عسكرياً ويطأ على الشعب وعلى القرارات الدولية، لكن اثبتت الأيام فشل هذا المنهج»، مضيفاً «نضع العالم كله والامم المتحدة امام مسؤولياتهم التي تخلوا عنها، وما ينتج عن ذلك من كوارث».

ونفى أيضاً الناطق باسم فصيل «فيلق الرحمن»، ثاني أبرز فصائل الغوطة، وائل علوان «أي تواصل او مفاوضات مع النظام».

وأكد الفصيلان نيتهما التصدي لأي هجوم مرتقب لقوات النظام. وشدد علوان على «التصميم لصد جميع محاولات الاقتحام والاعتداء على الغوطة الشرقية».

 

أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى