آراء

نحن والمعارضة الوطنية السورية

يكيتي ميديا_Yekiti Media

حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي
منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة في سوريا كان شعبنا الكردي مهيئاً للانخراط فيها, لأنه قام بانتفاضته عام 2004 ضد ظلم وطغيان النظام, وسرعان ما تجسد ميدانياً عبر المظاهرات الصاخبة, الدور الكردي المميز في مقارعة النظام والدعوة إلى اسقاطه, وأبرز الإعلام العربي هذا النشاط بقوة .. ثم انضم المجلس الوطني الكردي إلى ائتلاف قوى المعارضة, إيماناً منه بأن صفوف المعارضة هي المكان الطبيعي لممثلي الشعب الكردي الذي عانى المرارة والويلات وإنكار الوجود منذ استقلال سوريا .
لقد اتفق المجلس الوطني الكردي مع المعارضة على وثيقة تقر بحقوق الشعب الكردي حسب العهود والمواثيق الدولية ورفع الغبن عنه, وتعهدت المعارضة (الائتلاف) بالقيام بنشاطات جماهيرية وإعلامية للتعريف بالقضية الكردية, ومن المؤسف أن هذا لم يحدث وشيئاً فشيئاً لاحظنا بروز مواقف وتصريحات تسيء إلى الكرد وقضيتهم العادلة , وفيها تضليل وابتعاد عن الحقيقة بشكل مقصود, وهذا يؤكد استمرار العقلية العنصرية التي زرعها حزب البعث وحكم آل الاسد, هذه العقلية التي جعلت سوريا في مؤخرة دول العالم وتسببت في ما آلت إليها الأوضاع.
إن تصريحات اسعد الزعبي وغيره من أقطاب المعارضة تضر كثيراً بوحدة صفوف المعارضة وتتناقض مع قيم الثورة التي هي ثورة شاملة في كافة المجالات وكافة القضايا وفي مقدمتها قضية شعبنا الكردي.
من هنا فإن المجلس الوطني الكردي من واجبه الدفاع الصارم عن حقوق شعبنا والرد الحازم على أي موقف مضر بقضيته ,وحسناً فعل مجلسنا عندما طالب وبإصرار بإبعاد الزعبي عن الوفد المفاوض ليكون عبرة لكل من ينكر أو ينتقص من حقوق شعبنا.
ان شعبنا مصمم على الحل الأمثل لسوريا المستقبل وهو الفدرالية وبالتحديد: اقليم فدرالي لكردستان سوريا وهذا وحده يضمن بقاء سوريا  مستقرة وموحدة, ولن نتنازل مطلقاً عن الفدرالية مهما كانت التبعات, فحقوق الشعوب هي مقدسة وفوق دستورية وترتبط بإرادة الشعب الكردي .
 
قامشلو 29/3/2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى