آراء

وقفة مع مؤتمر رياض 2 …

إسماعيل رشيد
هناك عناوين بارزة لرياض 2 قد يتجاهلها البعض عن قصد!!
1-ادراج بند سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات.. هذا بند مهم جداً وما يترتب عليه عند كتابة الدستور والدخول بالتفاصيل.
2- حقوق كافة القوميات من عرب وكُرد و… واحترام العهود والمواثيق الدولية وحقوق الانسان. .. ولو مرورها بدون ارتباط وثيق فهي تعكس حالة الالتزام بالمعايير الأممية.
3- تخصيص بند (القضية الكُردية جزء من القضية الوطنية السورية) دون ذكر اي مكون آخر بهذه الخصوصية لذلك هو مؤشر بأن للقضية الكُردية تمايز في الحالة السورية.
4- غياب الطابع العروبي لسوريا وبأنها جزء من الوطن العربي وكذلك اتخاذ الدين الإسلامي للتشريع.. أعتقد أنها حالة مميزة عن سابقاتها وهي ستشكل حالة إيجابية لمستقبل سوريا وأعتقد أن العروبيين فقدوا هذه النقطة المهمة وهذا إنجاز.
5- دولة المواطنة هي أرقى شكل لنظم الدولة.. ومن يفسر المواطنة على أنها تجريد من الحقوق القومية فهو ساذج.. والبيان الختامي لرياض2 تمسك ببند الجميع متساوون بحقوق المواطنة.
وأخيراً … تبقى المفاوضات معركة سياسية شاقة وطويلة لن تحسم بالاجتياح والعسكرة.. معركة قوامها أطراف دولية واقليمية وتقاطع المصالح وأجندات الداخل وثقافة القمع والإقصاء والإرث الاستعلائي المتوارث تتحكم بقوة بسير العملية التفاوضية..لم ولن تتحقق رغباتنا دفعة واحدة أو بمحطة واحدة في ظل التشرذم الكُردي ومحاولة إعادة إنتاج النظم الاستبدادية من قبل القوى العظمى لاستمرار وجودها وتدخلاتها بالمنطقة وإدارة الأزمة والصراع.. علينا أن نكون سنداً لوفدنا لا عبئاً.. لكيل التهم الرخيصة بحق مناضلين كرسوا حياتهم وضحوا بالكثير في أيام البعث العنصري لهو ظاهرة سلبية إن لم تكن انتقامية.. فالنقد ظاهرة صحية ومن حق المختلف إبداء وجهة نظره.. ولكن ليس من حق الآخر التشهير والمزاودة وإلصاق التهم الرخيصة بحق مناضلي شعبنا (وفد المجلس الوطني المفاوض نموذجاً)‏.
 

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عــن رأي Yekîtî Media

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى