تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي بشكلٍ مفاجئٍ أمام الليرة السورية في أسواق محافظة الحسكة ليصل إلى نحو 430 ليرة
Yekiti Media
وصل سعر صرف الدولار في مدينة الحسكة إلى 385 ليرة ليرتفع بعد يومين ويستقرّ على حوالي 430، حيث كان سعره مستقراً بين 500 إلى 550 ليرة لعدة أشهر قبل الانخفاض الأخير.
عامر مجول صاحب محل صرافة صرّح لـ Yekiti Media “انتهاء المعارك ضدّ تنظيم داعش مع عودة سيطرة قوات النظام على مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي السورية بدعمٍ روسي إلى جانب قرب التوصّل إلى الحلّ السياسي للأزمة السورية كانوا أسباب انخفاض سعر صرف الدولار، ومن جهةٍ أخرى جاءت كدعاية قبل انطلاق مفاوضات جنيف 8، وذلك عن طريق ضخ مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية من قبل حلفاء النظام السوري”.
وأضاف مجول “لا يوجد سعر صرف مستقر للدولار في الأسواق السورية بشكلٍ عامٍ، ولا يمكن لأحد التنبؤ بارتفاع أو انخفاض سعره في المستقبل القريب، لعدم وجود وارد اقتصادي حقيقي في سوريا ودمار أغلب المصانع ووجود الكثير من الآبار النفطية خارج سيطرة النظام ويبقى تراوح سعر الدولار حسب ضخ الدول الحليفة للنظام السوري لمبالغ كبيرة من الدولارات في الأسواق السورية”.
مع تراجع قيمة الدولار في أسواق الحسكة بدأت المواد الغذائية وغيرها بالرخص ولكن بشكل بطيء.
التاجر هجار محمود صرّح لموقعنا “بدأت أسعار المواد الغذائية وغيرها بالرخص بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الدولار ولكن بشكل بطيء، فوصل سعر كيس السكر لـ 12900 ليرة سورية وسعر علبة الزيت 4 لتر لـ 1750ليرة سورية، حيث كانت قبل الانخفاض الأخير 2200 ليرة لعلبة الزيت و 15200 لكيس السكر”.
أكمل محمود حديثه “رخص الأسعار يشجّع المواطنين في مدينة الحسكة على الشراء، وتشهد أسواق الحسكة حركة شرائية جيدة بعد تراجع أسعار المواد الغذائية”. للمزيد (انقر هنا).
من جهته أكّد الموظف لدى الحكومة السورية عزيز جمعة أنّ تراجع سعر الدولار انعكس إيجابياً على مواطني الحسكة وقال في تصريح لـ Yekiti Media “أغلب مواطني مدينة الحسكة يعيشون تحت خطّ الفقر العالمي، وكان الموظف لا يكفيه راتبه لأكثر من عشرة أيام حيث كان يعادل وسطياً حوالي 80 دولاراً أمريكياً”.
وأضاف “بعد الانخفاض الأخير أصبح راتبنا يعادل 100 دولار تقريباً، ولكن انخفاض أسعار المواد بطيء وليس بالمستوى المطلوب، ويتلاعب التجار وأصحاب المحلات بالأسعار حسب أهوائهم، ورغم ذلك يبقى رخص المواد مشجّعاً للمواطنين المغلوبين على أمرهم”.
مدينة الحسكة لا زالت تعاني من نسبة بطالة مرتفعة منذ اندلاع الثورة السورية، ويتحكّم عدد من تجار المواد الغذائية وغيرها بتفاصيل حياة المواطن المعيشية، مع غياب تام للجهات المختصة