شريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

ثلاث سنوات على اختطاف داعش الإرهابي للإعلامي “فـرهاد حمو”

Yekiti Media

يصادف اليوم الجمعة الخامس عشر مــن كانون الأول 2017 مــرور ثلاثة سـنوات على اختطاف الإعلامي فرهاد حمــو مــن قبل تنظيم داعش الإرهابي.
واختطف الإعلامي فرهاد حمو رفقة المصور مسعود عقيل في منطقة تل حميس بريف مدينة قامشلو بكُــردستان سوريا خلال توجههما لأداء مهمة إعلامية بتاريخ 15-12-2014
الكاتب والإعلامي وليد حاج عبد القادر تحدث ليكيتي ميديا معقباً عــن موضوع اختطاف “حمو” قائلا: ” في الحروب والمنازعات ومنذ فجر التاريخ تراكمت أمور وقضايا ظهرت كعرف بين المتحاربين وأضحت فيما بعد كنوع من القوانين المنظمة وشخوصها من المحصنين كالأطباء والممرضين والوفود وتطورت لتشمل رجالات الإعلام حيث تكون لهم معاملة خاصة في نقل ويلات ومجريات تلك الحروب وكوارثها.
وأضـاف: اليوم وبعــد ثلاث سنوات من اختطاف الإعلامي فرهاد حمو، وللحق ، فأن أكثر ما يثير الاستهجان وكلنا يدرك مدى التفاهمات البينية، بين سلطة الأمر الواقع وهذا التنظيم الإرهابي ومن ثم الصفقات في أجراء تبادلات عديدة للمخطوفين بمعتقلين داعش ودائما صفقات سلطة الأمر الواقع توخت البروباغندا في استهداف التبادل لجنسيات غير كُـردية لإثارة الإعلام أو غايات عقدية مثلما جرى في منبج وغيرها، لا بل، أن الأمر ما تطور مطلقا من قبلهم حتى مناقشة أولئك الذين تقدموا باسم العشائر أو لجان السلم في أهمية حتى معرفة مصير كثيرين من الكُــرد المغيبين، والآن وبعد انحسار داعش الكبير وتقهقره متحولاً إلى جزر وبقع متناثرة وبالتالي إمكانية القول بأن كل سجونهم قد فقدت وجودها الواقعي، نرى أنفسنا جميعا وفي سياقية سؤال كبير فيه من الإنسانية أكبر تجل ؟ أين هو الإعلامي فرهاد حمو ؟ وما هو مصيره ؟ وهل يعقل لهكذا إدارة الصمت ليس في حالة حمو لوحده بل للمئات من المغيبين والمختطفين أم أننا ككُـرد علينا أن نقتنع بأننا مجرد أرقام وفواصل هامشية ؟.. ابحثوا عن مصير الإعلامي الشاب فقضيته أمانة في أعناقنا جميعاً.
وبتاريخ 21-9-2015 أفرج التنظيم الإرهابي عن المصور مسعود عقيل في صفقة تبادل مــع وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ومــع انحسار الرقعة الجغرافية لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعــراق ما زال مصير الإعلامي فرهاد حمو مجهولاً مع مرور ثلاثة سنوات على اختطافه.
المحامي والقانوني عمران منصور صـرح ليكيتي ميديا عــن استمرار الاختطاف القسري  للإعلامي “حمو” قائلاً” جريمة الاختفاء القسري ليست بغريبة عن تنظيم إرهابي كداعش أرتكب أفظع الجرائم في هذا العصر، لقد تعرض السوريون لهذه الجرائم من سلطة دمشق الديكتاتورية لمدة أكثر من خمس وأربعين عاماً، مرت ثلاث سنوات على اختطاف الصحفي النشيط فرهاد دون معرفة نتائج للتحقيق و خاصة إن داعش انتهى في الرقة وأفرغت السجون والمعتقلات.
وأضـاف: ” من واجب السلطات الإعلان عن أي نتائج حتى لو كانت سلبية عن هذه الجريمة و إيصال المعلومة لعائلة المختطف، لكل ثورة ضحاياها فالثورة السورية التي تحولت إلى صراع داخلي سوري اقتلعت الملايين ودمرت أحلامهم بالعيش الكريم ، يجب إيجاد آلية جديدة للوصول إلى المفقودين والمعتقلين و جبر الخاطر بحماية ودعم دولي لأسباب كثيرة منها ما تتعلق بمصداقية القوى المسيطرة ومنها ما تتعلق بالقدرات والإمكانيات في البحث والتقصي، رغم الجهود المبذولة و لكن تبقى قاصرة وغير ذات فاعلية وتحتاج إلى رقابة دولية بإشراف الأمم المتحدة، تحية لتلك الأرواح أينما كانت والتي أتمنى إن تتكحل أعينهم النور و السلام قريباً.
الجدير بالـذكر إن الإعلامي فرهاد حمو كان يعمل مراسلاً لفضائية روداو بمدينة قامشلو أثناء اختطافه والتي حُظرت من العمل في كُــردستان سوريا بتاريخ 3-8-2015 من قبل إداراة حزب الاتحاد الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى