آراء حــول القــرار الأمريكي سحب القوات من شــرق الفــرات
Yekiti Media
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي اليوم الاثنين سحب جــزء من القوات العاملة في شرق الفــرات، فيما اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكّل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري أنّ واشنطن لم تفِ بالـتزاماتها، الخطوة الأمريكية تفاعل معها المثقفون والناشطون الكُـرد عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي اتفقت بمضمونها مع الخطاب الأمريكي الرسمي حول عدم تقديم أي وعود لقسد بالدفاع عنها.
السياسي شمس الدين حمو قال في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع فيسبوك: من يظنّ أنّ أمريكا ستتمسّك بال ب ي د وتدافع عن قواته كمن كان يظنّ أنّ مَنْ صنعوا داعش سيدافعون عنها… كلّ الأدوات تُحطّم بعد انتهاء المهمة.
ولم يخرج عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني-سوريا، مروان عيدي عن الموضوع فقال: لم تكن أمريكا أكثر وضوحاً في مواقفها تجاه حلفائها أكثر من وضوحها مع حزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته وبالتالي قواتهم ولم تتعهّد يوماً بالدفاع عنها وحمايتها من اي خطر داخلي أو إقليمي بعد الانتهاء من المهام الموكلة إليهم. ولم يكن هناك أي اتفاق سياسي يلزم الولايات المتحدة أخلاقياً بالدفاع عنهم…مَنْ يقدّم خدمات وتضحيات من أبناء شعبنا مقابل المال لن يجني سوى الخيبة.
وتناول الكاتب والإعلامي حسين جلبي الموضوع من زاوية أخــرى وأوراق الضغط التي يملكها كلّ طــرفٍ، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأمريكي استطاع انتزاع ورقة الضغط التي يملكها حزب العمال الكُـردستاني بحسب وصفه، قائلاً : ورقة اللاجئين وورقة داعش.. كلّ ما كان بقي لحزب العمال الكُردستاني من أوراقٍ في سوريا كانت ورقة داعش، حيث كان يبتزّ بها الأمريكيين ويحصل على أسلحتهم، ويهدّد بها الأوربيين والعالم، من باب أنه الأقدر على محاربتهم، كما أنّ بين يديه الآلاف من عناصر التنظيم، يمكنه أن يطلقهم إذا أراد، وهي ورقة حصل عليها بدماء كُردية غزيرة. أما من بين أوراق القوة التي يملكها الأتراك في سوريا فكانت ورقة اللاجئين، يلوّح بها الرئيس التركي في وجه الأمريكان، ويهدّد بإغراق أوروبا بهم.
وأضاف: كلّ ما فعله الرئيس الأمريكي ترامب أمس، هو نزع ورقة داعش من حزب العمال الكُردستاني وتسليمها للأتراك، لينتزع بذلك ورقة اللاجئين من أردوغان أو يجمّدها، وتصبح بذلك المرجعية التي تعتمد عليها أمريكا في المنطقة واحدة.
وألمح الناشط إسماعيل شريف في تدوينة قصيرة على مستقبل المنطقة: الوضع في شرق الفرات سيكون أكثر كارثي من الوضع في عفرين ، العملية التركية المرتقبة ستُختصر فقط بين سري كانييه وتل أبيض كمرحلة أولى لا بدّ من عملٍ جديٍ للحفاظ على الأهالي من التهجير والمزيد من الخراب.
الكاتب جمال حمي اتّهم حزب العمال الكُـردستاني بتنفيذ مخططات محمد طلب هلال فكتب تحت عنوان باختصارٍ شديد ..؟ “محمد طلب هلال خطّط للحزام العربي وتهجير الكُرد وتغيير مناطقهم ديموغرافياً لصالح العرب ، وتنظيم PKK المأجور نفّذ المخطط ، وأردوغان سيضع الآن اللمسات الأخيرة على هذا المشروع”.