آراء لسياسيين ومثقفين كُــرد حول التهديدات التُـركية لمدينة عفرين
Yekiti Media
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً وفي أكثر من مناسبة نيّة بلاده اجتياح منطقة عفرين الكُردية في سوريا بسبب تمركز وحدات حماية الشعب التابعة للاتحاد الديمقراطيPYD فيها وتوليها مسؤولية الأمن فيها، وتزامنت تصريحات الرئيس التركي مع اشتداد القصف على ريف المدينة مستهدفا مواقع عسكرية تتبع لوحدات حماية الشعب.
التهديدات التركية باجتياح المدينة عسكرياً بذريعة سيطرة وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي عليها وارتباطهما مــع حزب العمال الكُـردستاني المحظور فـي تُـركيا، أثارت ردود أفعال السياسيين والإعلاميين والمثقفين الكُــرد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمحورت واتفقت بالمجمل علـى عــداء الأنظمة التركية المتعاقبة للقضية الكُـردية ليس في عفرين وحــدها إنما في جميع أجــزاء كُـردستان.
القيادي في منظمة عامودا لحزب يكيتي الكُـردي مروان عيدي نشر تدوينة على صفحته الرسمية قال فيها: “عفرين ﻻتقل أهمية عن كركوك المدينة النفطية بالنسبة للكُـرد، ومشروعهم المستقبلي بإقامة دولة كُـردية فهي المنفذ الوحيد لجنوب وغرب كُـردستان على البحر المتوسط لذلك يسعى اﻷتراك والإيرانيون، وكذلك النظام السوري جاهدين لنسف هذا المشروع من خلال الصراع على احتلال عفرين.
ويـرى الكاتب جيان الحصري جدية التهديدات التركية مطالباً بالوقت ذاتـه بأن يكون الـرد الكُـردي مختلفاً قائلاً: “من الخطأ الاستهتار بتصريحات وتحركات وقوة العدو، التهديدات التركية جادة وتختلف هذه المرة عن السابق لذلك يجب أن يكون الرد أيضاً مختلفاً ، لن تنفعنا الشعارات المشروخة (بأننا صامدون وسننتصر وصخور عفرين وزيتون عفرين …) تلزمنا عقلية مختلفة وحلول جادة ودواء فعال.
وأضاف: اذهبوا إلى السجون وأطلقوا سراح المعارضين والنشطاء والسياسيين وابدأوا معهم حوارا جادا لحماية عفرين وستجدون الكُـرد يعودون من كافة أصقاع الأرض للدفاع عن تراب عفرين، وعندها فقط سيحسب العالم وعلى رأسهم أردوغان ألف حساب لكم ..أمريكا وروسيا أو تركيا أو إيران أو النظام لن يتقاتلوا من أجلنا وفي لحظة الحقيقة الجميع سيقدمون المبررات والشعب سيقتل.
وربط الكاتب والإعلامي وليد حاج عبد القادر الحقد التركي بالحقد الإيراني تجاه القضية الكُـردية قائلاً: ” كمية الكره التي تنثرها دولتا تركيا وإيران كُـردياً كثير منها مستدرج لو استثمرها الكرد بوعي ووفق سياقات المرحلة لتخطوا قضايا كثيرة والنقطة هذه هي العصا المحطوطة في عجلة الإستراتيجيات الموضوعة ، وإلا فلننظر جميعاً إلى العنجهيات الممارسة : قاسم سليماني يقلد دور قائد جند الشاه الصفوي على بوابات كركوك وأردوغان يمارس دور السلطان عبد الحميد وكتائبه الحميدية والقوى العظمى كلها كما سريالية المسألة الشرقية يبحثون عن تفاصيل الكعكة وآلية رسم الخرائط الموائمة لها .. أردوغان بتصوري لن يدخل عفرين إلا بباطنية لافروف / كيري وتراتيل نصوص خفض التصعيد والنقطة الرابعة لها في غربي حلب ولتحمل في طياتها ثانية جرعة الكراهية و … بصمة فشلهما الرئيس كدولتين فشلتا دهورا وطبيعي أنني عن إيران وتركيا أتحدث.”
وتحت عنــوان بين الواجب و النفاق ضاعت الحقوق كتب منال حسكو أيضاً: “الكل يعلم بأن ال ب ك ك و منظومتها محتكر الساحة ولا يسمح لأحد بأي عمل سياسي إلا تحت إمرتهم ، والعديد من المناضلين في سجونهم، فكيف يطلب من ENKS الدفاع عن عفرين و هل مسموح لهم ذلك أصلاً من طرف ال ب ك ك و منظومتها، بلا أدنى شك التدخل والقصف التركي عمل مدان و تدخل سافر و الغاية من تدخلهم هي من أجل منع الشعب الكُـردي من الحصول على أي انجاز، وهذا واضح للجميع ، حيث وقوفهم بوجه الاستفتاء خير دليل، المطلوب من الذين يوجهون سهامهم إلى ENKS أن يسألوا أنفسهم من منع ENKS من العمل و النشاط السياسي، كفى نفاقا و دجلا، كل ما يحصل المسؤول عنه هي ال ب ك ك ومنظومتها.