آزاد برازي عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكوردي السوري (كونفراس) مفرج عنه بعد إعتقال دام 14 يوماً في لقاء خاص ليكيتي ميديا
إعداد وحوار: محمد ديب عثمان
يكيتي ميديا – yekiti media
كوباني 21-10-2014
في لقاء خاص ليكيتي ميديا مع العضو في اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكوردي السوري(كونفراس)
آزاد برازي. يسرد الأخير جوانباً من إعتقاله الذي دام14 يوماً مع ما يقارب 276 من المدنين الفارين من مدينة كوباني بعد إشتداد المعارك بين قوات ypg وكتائب من الجيش الحر من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من حهة أخرى. كالمستجير من المضاء بالنار.
حيث بين برازي أنه تم تقسيمهم إلى مجموعتين وتم نقلهم إلى الصالة الرياضية في مدينة علي كور التركية فكانت المجموعة الأولى تضم 170 ومن بينهم33 أمرأة و9 أطفال تقل أعمارهم عن 12 عام
أما الثانية تضم 118 مدني.
وفي الحديث عن التهم الموجهة إليهم أكد السيد برازي قائلاً:كان هناك سؤال يوجه إلينا باستمرارمن قبل الحرس الحدودي
وهو(لماذ تأخرتم في الخروج من كوباني) في إشارة منه بأننا من العسكريين التابعيين لقوات ypg في حين كنا نعمل في المجال الخدمي والإغاثي. مع بروز إحتمال دخول داعش للمدينة وكذلك بدء قوات الكوردية التأهب لخوض حرب الشوارع. فطلبت القوات الكوردية منا الخروج من المدينة مساء السادس من الشهر الجاري إلا أن الدولة التركية لم تسمح لنا بعبور الحدود باستثناء دخول مجموعة تابعة لكتائب أبو عيسى. وفي السادس من الشهر توجهنا مساءً للبوابة حيث أن منطقة البوابة التي كانت تعج بلمدنيين أصبحت مستهدفة من قبل داعش وتمكننا من العبور مع عدد من الجرحى المدنيين من مدينة كوباني.مستغلين وجود برلمانيين من البرلمان التركي. وفي جانب الآخر من الحدود أحتجزوا أحد رفاقنا وطلبوا منا الرحيل إلا أننا رفضنا الذهاب مطالبين بالإفراج عنه. فأقالونا بلباصات إلى مدينة السروج وتم تسليمنا للميت التركي وتم حجزنا في صالة الرياضية في علي كور.حينها لم نكن على دراية بأن الطابق السفلي يضم مجموعة معتقلة تضم 118 من المدنيين.
واستمر السيد برازي قائلاً :عندما بدأوا التحقيق معنا أنتقلت الحالة من الإحتجاز إلى الإعتقال وأخدوا لنا صوراً أمامية وجانبية . وفتشوا هواتفنا المحمولة وأعادوها إلينا إلا أن خطوطنا كانت مراقبة.
في الحديث عن الإضراب عن الطعام أوضح برازي بأنه تم الإعلان عن الإضراب عن الطعام في اليوم الثاني من الإعتقال وبأنه كان إضراباً عن كل ما قُدم لهم من قبل السجان. وبأنه كان إحتجاجاً بالدرجى الأولى على إعتقال النساء والأطفال
وفيما بعد تم تشكيل لجنة من المعتقلين للتحدث باسمهم. وتم جلبهم إلى قاعة التحقيق. وحقق معم ثلاثة محققين أحدهم كوردي. فتحول التحقيق إلى نقاش دبلوماسي سياسي إلا أن المحققين تعاملوا من الجنة على أنها مجموعة من البسطاء.
وطلبوا من اللجنة فكَ الإضراب عن الطعام لإطعام النساء والأطفال فأكدت اللجنة على ضرورة إطعام الأطفال أما النساء فقرارهم على الإضراب سابق على قرار الرجال للإضراب.
وأسرد برازي قائلاً:حاولوا استغلال فترة غيابنا عن المعتقلين ليقنعونهم على تناول الطعام إلا أن مجموعة شبابية داخل المعتقل أصرت على متابعة الإضراب لحين عودة اللجنة. وفيما بعد أخذوا تلك المجموعة الشبابية إلى غرفة التعذيب وضربوهم بشكل مبرح بالإضافة إلى تهددهم بالذبح ورمي جثثهم إلى الجانب السوري من الحدود وظهرت علامات السكاكين على أعناقهم.
وأكد برازي بأنهم قدموا دعوة إنتهاك بحق المدنيين على الحكومة التركية إلى المنظمات حقوق الإنسان في حين كانت الحكومة التركية تستخدم اللاجئين المعتقلين لديها كورقة ضغط على bdp للكف عن مظاهر المعبرة على التضامن مع كوباني
هذا وفي اليوم التاسع طلبت الشرطة التركية تقديم أسماء الذين ينوين الخروج من المعتقل والتوجه إلى كوباني فقدم 82 شخص أسماءهم وفي اليوم التالي قدم 36 آخرين أسماءهم. كما قدموا وثائق إسقاطهم عن دعوتهم ضد الحكومة التركية .
في اليوم العاشر من الإعتقال وبعد الإفراج عن النساء والأطفال توقف المعتقلون عن الإضراب ولاسيما بعد تحقيق الغاية المرجوة منه. واستخدموا الفراش الذي قدمته bdp .
عن سؤال ليكيتي ميديا عن مدى الارتباط بين إفراج عنهم والأوضاع العسكرية والسياسية في الساحة الإقليمية
أجاب السيد برازي. أن الدعم العسكري الذي حصلت عليه القوات الكوردية في كوباني وكذلك كسب هذه القوات التأييد العالمي والإقليمي وضعت تركيا في موضع التهميش حيث ظهر بأن الموقف التركي لا مبالٍ به من قبل الدول الإقليمية وبالتالي إعتقالنا لا يخدم الحكومة التركية بقدر ما يضر.
كما أشار برازي بأن داعش سلاح ذو حدين بيد تركيا فتهدف بضرب النظام السوري والأكراد معا.
واختتم السيد برازي حديثه قائلاً :مُصدِر الإرهاب لابدَ أن يكون مستورده.