محليات - نشاطات

أزمــة الطــاقة تتفــاقم في كُـردستان سوريا.. غــلاء واحتكار في ظلّ إدارة الاتحاد الديمقراطي

Yekiti Media

تشهــد مناطق كُـردستان سوريا، الخاضعة لسيطرة إدارة حـــزب الاتحــاد الديمقراطي، غلاءً في أسعار المحروقات، واحتكارها، وفقدانها من الأســواق، وسط ظــروفٍ اقتصادية صعبة يعـــاني منــها المواطنون.

وباتت مظاهر طوابير السيارات على محطات الوقود مألوفة، لا بل أصبحت من العادات اليومية يعيش تفاصيلها جلّ المدنيين.

دون أي إعـــلان رسمي..

دأبت إدارة حــزب الاتحاد الديمقراطي منــذ الاحتجاجات الشعبية ضــد القرار 119 أيار 2021 المتضمن رفع أسعار “الطاقة” إلى رفــع الأسعار دون إصدار أي إعلان رسمي، أو قــرار يتضمّن رفــع الأسعار ، وما على المواطن ، وبحسب مراقبين، تنفيذ القرارات فهــو لا حول له ولا قــوة.

إسطوانات الغاز المنزلي…

رفعت إدارة ب ي د سعر إسطوانة الغاز المنزلي من 3000 ل.س إلى 7000 ل.س، منذ بداية تشرين الأول الجاري، وكانت تباع بأسعار متفاوتة من منطقة إلى أخرى حيث كان يصل سعرها إلى 5000 ل.س، وبعد الزيادة الحالية، أفــاد عدد من أهالي القرى أنّ سعر الإسطوانة بات 8500 ل.س، ويتحجّج الموزّعون المحسوبون على كومينات ب ي د بدفع أجار الطريق.

الأمبيرات…

كما ورفعت إدارة ب ي د سعر الأمبيرات إلى 6000 ل.س للأمبير الواحد، نظام الثماني ساعات خلال 24 ساعة.

الانترنت..

حـدّدت إدارة الاتحاد الديمقراطي ،عــن طريق هيئة الطاقة ، أسعار باقات الأنترنت بالدولار الأمريكي، ما يعني أنّ المواطن يدفع وبشكلٍ تلقائي زيادة مع انخفاض قيمة الليرة السورية، وبالتالي دفع ما لا يقل عن 25000ل.س شهرياً..
أجرة الموصلات..

شهد شهر تشرين الأول الجاري زيادةً كبيرة في أسعار نقل المسافرين من مدينتي الحسكة وقامشلو إلى باقي المناطق، كذلك بين باقي المناطق.. للمزيد أضغط (هـــنا)..

وقالت هيفي، وهي طالبة جامعية من منطقة ديرك، مع ارتفاع الأسعار، أضطرّ لدفع 14000 ل.س في كل يوم أذهب به للجامعة في مدينة الحسكة، عدا المصاريف الأخرى، وزادت: المبلغ كبير، ونحن من ذوي الدخل المحدود، وبالتالي أنا مجبرة بدوام ثلاثة أيام في الأسبوع، أي أنني سأدفع 168000 ل.س في الشهر.

وكانت إدارة الاتحاد الديمقراطي قد رفعت سعر البنزين الممتاز إلى 4870 ل.س منتصف الشهر الماضي، كما وبات مظهر طوابير السيارات أمام محطات الوقود مألوفاُ ، بالرغم من إصدار إدارة PYD لبطاقات ذكية.

وإلى جانب معاناة المواطنين في تأمين مستلزمات الطاقة، تستمرّ الأزمات المفتعًلة من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي، لاسيما المتعلقة بالدراسة وإغلاق المدارس، وأزمة مياه الشرب في الحسكة، وفرض الإتاوات والضرائب على المواطنين.

شهدت كُـردستان سوريا العام الماضي انحساراً في الهطولات المطرية، ما أدّى لجفاف الموسم الزراعي، للعام الثاني على التوالي، وسط غياب أي دعم للفلاحين، من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي، أو المنظمات العاملة في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الفساد والمحسوبية والاحتكار باتت من الظواهر المتفشية في إدارة الاتحاد الديمقراطي وسط انعدام الحلول، مع تدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين، مع استمرار تدني قيمة الليرة السورية أمام سلة العملات الأجنبية، ففي الوقت الذي تحتاج أي عائلة لأكثر من 2 مليون ل.س لتأمين أبسط مقومات الحياة، لا تتعدّى رواتب العاملين في مؤسسات حكومة النظام السوري، والعاملين لدى إدارة PYD 75 دولاراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى