الواجهة المتحركةشريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

أزمــة جديدة في عامودا.. خلط دقيق الذرة مع طحين الخبز

Yekiti Media

علــى مــدار الأيام الماضية، تداول روّاد منصــات التواصــل الاجتماعي،صوراً، لأرغفة الخبــز، وهــي بحالةٍ رديئة بالرغم من عــدم تجاوز مــدة الإنتاج عــدة ساعات، فــي الوقت ذاتــه بــرّر مسؤولو إدارة حــزب الاتحاد الديمقراطي ذلك إلــى خلط الــذرة مع الطحين لــوجود نقصٍ فــي المادة ما ينذر بكارثة جديدة تلوح في الأفق مع استمرار انحباس الأمطار للعام الثاني في كُــردستان سوريا.

ولم يقتصر ســوء إنتاج الرغيف في كُـردستان سوريا، بل تعــدّى إلى مناطق شرق الفــرات، الرقة، ديرالزور، ومنبج والخاضعة لسيطرة قــوات سوريا الديمقراطية.

مراسلة يكيتي ميديا في عامودا أفادت بتذمــر الأهالي من سوء الرغيف، ولفتت إلى بدء الأهالي بشراء الخبز مــن الأفــران السياحية والحجرية ومــراكز بيعها في المدينة، بالرغم مــن التكاليف الزائــدة المترتّبة على كلّ عائلة، وقالت نارين محمــد وهــي من أهالي عامودا: خبز الفرن الآلي الذي يصلنا غير صالح للأكل، بعد مرور عدة ساعات عليه، فالخبز يصل ظهراً ويتمّ تكديسه فلا يعدّ صالحاً للأكل، و في كثيرٍ من الأحيان نضطرّ إلى شراء الخبز من الأفران الحجرية للعشاء، وهذا ما يضيف عبئاً آخر على كاهلنا.

وزادت: الخبز الذي حصلنا عليه هذه الأيام كان مصنوعاً من دقيق الذرة المعفّنة المضافة إلى طحين الخبز بالإضافة إلى أنه كان شبه محروق، فكيف لنا أن نتناوله؟ والذي يُعتبر من أساسيات كلّ منزل، وتابعت: فلو لم يكن سعر الخبز السياحي غالياً لما اشترينا خبز الفرن الآلي، نتمنّى إيجاد حل لذلك، لأنّ المواطن لا يستطيع تناول الخبز بهذه الرداءة.

وقالت أمل خزيم الرئيس المشتركة لهيئة الاقتصاد في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في تصريح لوسائل إعلامية :إنّ نسبة دقيق الذرة المضافة للطحين لا تتجاوز 20%، و إنّ الخلط أدّى لتراجع جودة الخبز التمويني منذ أشهر، وجاء لسد العجز في كمية القمح الاحتياطي.

ويتساءل مراقبون : إلى أين ذهبت الكميات الكبيرة من إنتاج القمح لموسم 2020 أي قبل موسمين، وكيف تصرّفت هــذه الإدارة بتلك الكميات الكبيرة؟؟، علماً أنّ الطحين المستعمل منذ ذلك الوقت كان مستورداً من تركيا ومن النخب الثالث.

الإعلامي آشتي تيشي قال في تدوينةٍ عبر حسابه بموقع فيسبوك: أسئلة لا بدّ من طرحها: أين القمح الذي تنتجه المحافظة؟ لماذا يتمّ إرسال القمح للداخل السوري ونحن أحوج له؟ مـن المسؤول عن تعويض النقص؟ لماذا لا يتمّ تخرين القمح درئاً لأي ظروف استثنائية؟ الإدارة التي لا تستطيع تأمين القمح وإدارة المنطقة ما مصيرها؟ مَن المسؤول الأول؟ ما ذنب الشعب؟

يستشري الفســاد المالي والإداري في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، والتي تقود المنطقة مــن كارثة إلى أخــرى، ومــن أزمة إلى رابعة وخامسة كما هــو الحال في قضية إغلاق معبر سيمالكا/فيشخابور الحدودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى