أسباب اعتقال صاحبة أشهر صورة في القرن العشرين
يكيتي ميديا Yekiti Media
قال رجل الشرطة الباكستاني طاهر خان إن شربات جولا التي حصلت صورتها المتميزة التي التقطها المصور ستيف مكوري على لقب (موناليزا الحرب الأفغانية)، احتجزت من منزلها في مدينة بيشاور شمال غربى باكستان، وأضاف خان أن جولا اتهمت بالحصول على هوية باكستانية بتزوير وثائق على نحو مزعوم وسوف تواجه السجن لما يصل إلى (7) أعوام في حال ثبتت إدانتها، وأكد اعتقالها مسؤول بوكالة التحقيقات الاتحادية وهي إدارة تتعامل مع قضايا التزوير. وقال عمران شاهد مدير وكالة التحقيقات الاتحادية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من بيشاور: ” داهم فريقنا مع الشرطة منزلها وصادر هوياتها الباكستانية والأفغانية “.
وفرت عائلة جولا إلى باكستان إلى جانب الآلاف من العائلات الأفغانية عندما غزت قوات الاتحاد السوفييتي أفغانستان عام (1979)، و صورها مكوري في ديسمبر (1984) عندما كانت لاجئة في الثانية عشر من العمر في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية. ثم ظهرت الصورة على غلاف مجلة (ناشونال جيوغرافيك) في يونيو (1985)، واستخدمت على نطاق واسع في نشر محنة اللاجئين، ولم يكن مكوري يعلم اسمها ورغم رحلاته المتكررة للمنطقة لم يتمكن من تعقبها.
وأخيرا وجدها بعد 17 عاما في بيشاور عام (2002)، قال مكوري لصحيفة واشنطن بوست عام (2002) : ” فور رؤيتي لها علمت أنها نفس الفتاة “.
وبدأت الحكومة الباكستانية العام الماضي حملة إجراءات صارمة على اللاجئين الأفغان الذين يزعم أنهم استخدموا وثائق مزورة للحصول على الجنسية الباكستانية، وهنا ظهر اسم جولا على السطح، وقالت باكستان إنها تعتزم إعادة كل اللاجئين الذين يقدر عددهم بـ (2.5) مليون لاجئ إلى أفغانستان نظراً لأنهم أصبحوا عبئا ” لا يحتمل ” على الاقتصاد.
وكالات