
أسواق عامودا قبل العيد.. إقبال رغم الغلاء وتوجه متزايد نحو “البالة”
Yekiti Media
قبل أيامٍ من حلول عيد الفطر شهدت أسواق عامودا حركة نشطة مع إقبال الأهالي على شراء مستلزمات العيد ؛ رغم ارتفاع الأسعار الذي أثر على قدرة الكثيرين على التسوق بحرية، ورغم أنّ بعض السلع بقيت ضمن أسعار مقبولة إلا أنّ الملابس سجّلت أرقاماً مرتفعة ما دفع البعض للبحث عن بدائل.
وشهدت محلات الحلويات ازدحاماً ملحوظاً حيث زاد الطلب على الكليجة الجاهزة، نظراً لضعف الكهرباء وصعوبة تحضيرها في المنزل، يقول أحد أصحاب المحلات: هذا الموسم الناس تفضّل شراء الكليجة الجاهزة بدلاً من تحضيرها ؛ لأنّ الكهرباء النظامية معدومة، ولأنها خيار مريح.
أما السكاكر فأسعارها بقيت مقبولة مقارنةً بباقي السلع ، حيث تراوح سعر كيلو السكر بين 25 و45 ألف ليرة ما جعلها خياراً متاحاً لمعظم العائلات.
في المقابل شهدت محلات الألبسة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار ، حيث بلغ سعر القميص 400 ألف ليرة ووصل سعر طقم الأطفال إلى 350 ألف ليرة، ما جعل الكثير من العائلات غير قادرة على شراء الملابس الجديدة.
تقول الشابة رنيم التي كانت تبحث عن ملابس العيد: “الأسعار غير معقولة صرنا نبحث عن البدائل بدلاً من شراء طقم كامل.”
وأمام هذا الغلاء زاد الإقبال على محلات الألبسة المستعملة (البالة) حيث يمكن شراء طقم كامل بـ50 ألف ليرة فقط، تقول أم علي وهي أم لطفلين: البالة أصبحت خيارنا الوحيد، فهي أقل تكلفةً بكثير، وأحياناً نجد قطعاً نظيفة وفي حالة جيدة.
في ظلّ هذه الظروف اعتمدت العديد من العائلات على الحوالات المالية التي يرسلها أبناؤها من الخارج، تقول السيدة خولة التي لديها ولدان في أوروبا: “لولا أبناؤنا في المهجر لما استطعنا تدبير أمورنا في العيد، فالأسعار مرتفعة جداً والدخل الشهري لا يكفي حتى للحاجات الأساسية.”
في سوق الخضروات واللحوم قام الأهالي بشراء كفايتهم من الخضار واللحوم نظراً لأنّ الأسواق ستكون مغلقة خلال أيام العيد، ولن تتوفّر هذه المواد بسهولة بسبب العطلة.
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار يظلّ الأهالي في عامودا يسعون جاهدين لتأمين احتياجات العيد بما يتناسب مع إمكانياتهم متأملين أن تبقى روح العيد حاضرة رغم كلّ التحديات.