أشجار طريق حسكة.. عامودا تتعرّض للحرق العشوائي
Yekiti Media
عند النظر إلى الأشجار يشعر الإنسان بالراحة النفسيّة؛ حيث إنّها تبهج الحياة ويتفاعل مع وجودها وجمالها أغلب الناس حتى لو لم يدركوها بشكلٍ حسيّ، فهي تشعرنا بالهدوء والراحة والأمان حين نجلس بينها أو ننظر إليها.
وبات مشروع تشجير طريق الحسكة/ عامودا من مفرق سكة القطار وصولاً إلى المفرق الدولي، والذي قامت مديرية الزراعة في الحسكة نهاية تسعينيات القرن الماضي،بتنفيذه والتي تتكوّن أغلبها من أشجار السرو، وأعداد أقلّ من أشجار الكينا، بات مكاناً يقصده أهالي الحسكة للتنزه خلال فصل الربيع.
وقد تعرّضت الأشجار المزروعة على طرفي طريق عامودا/ حسكة للحرق خلال موسم الحصاد للعام الحالي نتيجة الحرائق التي التهمت الأراضي الزراعية،
كما وتعرّضت للحرق خلال إشعال النيران بشكل عشوائي بالحشائش وأراضي الفراز من قبل ملاكي الأراضي الزراعية، دون أتخاذ أي أجراءات لمنع حرقها.
الناشط ريدي أوسو من الحسكة قال في تصريح لـ <يكيتي ميديا> إنّ عمليات الحرق العشوائي على طرفي طريق الحسكة /عامودا أضرّت بالأشجار فمن الأشجار ما أُحرِقت بالكامل ومنها ما تعرّضت للموت البطيء، مشيراً أنّ السلطات القائمة لم تولِ أي اهتمام بها.
وطالب المنظمات المدنية الاهتمام بالمشروع والعمل على تحسينها من خلال حرث الأرض حول الأشجار وسقايتها.
بدوره لفت عبد الرحيم علي وهو من أهالي الحسكة إلى أهمية أشجار طريق الحسكة/عامودا كونها أصبحت متنفساً لأهالي المدينة خلال فصل الربيع، مشدداً على أهمية الحفاظ عليها والاعتناء بها.
تمثّل الأشجار نظامًا بيئيًا متكاملاً و تتعدد أهميتها في كونها رئة للكرة الأرضية فهي تزوّد الأرض بالأكسجين و تمتصّ ثاني أكسيد الكربون .