أصداء اتفاقيات الغاز التركية الروسية في الصحافة الأمريكية
الأناضول
أفردت الصحافة الأمريكية مساحة واسعة على صفحاتها للاتفاقيات، التي وقعها الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة.
ولفتت صحيفة نيويورك تايمز، في خبر تحت عنوان “إذا كان هناك رابح فهو تركيا”، إلى تصريحات بوتين حول إمكانية تحويل مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي “السيل الجنوبي” من بلغاريا إلى تركيا، معتبرة أن تغيير مسار الخط “خسارة دبلوماسية نادرة لحكومة موسكو”، وفي المقابل “نصر نادر للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وأفادت الصحيفة أن “واشنطن وبروكسل عارضتا مشروع السيل الجنوبي للحيلولة دون تحول روسيا إلى أكبر مورّد للغاز الطبيعي في المنطقة”، مؤكدة أن الاتفاق حول خفض سعر الغاز الطبيعي الوارد إلى تركيا، ورفع حجم الغاز المار منها إلى 3 مليارات متر مكعب، سيوفران دعمًا هامًّا للاقتصاد التركي.
وتحت عنوان “تركيا وروسيا ستزعزعان سوق الغاز”، قالت وكالة أسوشياتيد برس إن مرور خط الغاز الطبيعي “السيل الجنوبي” من تركيا سيحولها إلى محطة هامة للطاقة.
وأوضحت الوكالة أن بلدان المنطقة الأخرى وزعماء الاتحاد الأوروبي يدرسون النتائج السياسية والاقتصادية لتغيير مسار خط أنابيب الغاز الطبيعي، وأوردت تصريحًا لوزير الطاقة التركي، طانر يلدز قال فيه إن الوقت ما زال مبكرًا من أجل الكلمة الأخيرة بشأن المشروع.
من جانبها، قالت وكالة رويترز إن مشروع السيل الجنوبي، البالغة كلفته 40 مليار دولار، أُلغي بسبب الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وأوردت تصريحًا للمدير التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، ألكسي ميلر، حول مد خط أنابيب جديد باستطاعة 63 مليار متر مكعب في تركيا، متسائلة عن مدى جدية بوتين بشأن “السيل الجنوبي”.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر مرور مشروع السيل الجنوبي عبر تركيا، التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، “تكتيكًا سياسيًّا”، مضيفةً أن اعتزام روسيا خفض سعر الغاز الذي تبيعه إلى تركيا “يزيد من الشبهات حول المشروع”.
بدورها، اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال قرار بوتين بشأن مسار مشروع السيل الجنوبي “مفاجأة”، وأنه أوقع أوروبا في وضع معقد، مضيفةً أن أوروبا ستبقى بحاجة إلى الغاز الروسي إلى حين العثور على مورّدين بدلاء.