ملفات و دراسات
أقوى حاملة طائرات في العالم
“يو أس أس جيرالد فورد” حاملة الطائرات الـ11 في الأسطول الأميركي وباكورة جيل جديد من السفن العاملة بالدفع النووي، قادرة على الإبحار لمدة عشرين سنة دون الحاجة للتزود بالوقود، وصفها الرئيس دونالد ترمب بأنها “رسالة إلى العالم تزن مئة ألف طن”.
التدشين
وسط أجواء احتفالية وطنية على متن السفينة في قاعدة نورفولك البحرية الهائلة وعلى بعد 45 دقيقة جوا إلى جنوب واشنطن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل تدشين حاملة الطائرات الجديدة أن “فولاذا أميركيا وأيادي أميركية بنت رسالة تزن مئة ألف طن إلى العالم (مفادها) أن القوة الأميركية لا مثيل لها”، مضيفا “إننا نصبح أكبر وأفضل وأقوى مع كل يوم (جديد) لإدارتي”.
الخصائص
تعد الأولى ضمن فئة جديدة من حاملات الطائرات الأميركية، تحتوي على أسلحة نووية بحسب صحيفة “نافي تايمز” التي تغطي شؤون البحرية الأميركية.
ويبلغ طول “جيرالد فورد” 333 مترا ويشغلها طاقم من 4460 شخصا لتبحر مدفوعة بمحركين نوويين، إذ بإمكانها القيام بمهامها في أعماق البحار والمحيطات لمدة عشرين سنة دون الحاجة للتزود بالوقود.
كلف بناء السفينة “جيرالد فورد” 12.9 مليار دولار، ويمثل هذا الرقم تجاوزا للميزانية المحددة لها بأكثر من 20%.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فالسفينة مجهزة بأحدث الأنظمة، ومن غير المرجح نشرها لتحل محل حاملة أخرى قبل خمسة أعوام أخرى بعد فترة “اختبارها”.
الأهمية العسكرية
تحل “جيرالد فورد” محل الحاملات من فئة نيميتز التي حل أجل خدمتها المحددة التي تدوم خمسين عاما، ويجري حاليا بناء حاملة من الطراز نفسه أطلق عليها اسم “جون أف كينيدي”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز أسطولها ليشمل 12 حاملة طائرات بحلول عام 2031، في حين وعد ترمب بتوسيع مجمل الأسطول.
ويفترض أن تجيز هذه الحاملة زيادة بنسبة 25% للطلعات الجوية التي تجريها طائراتها ومروحياتها الـ75، فيما ستولد محركاتها مزيدا من الكهرباء مقارنة بالفئة السابقة، كما ستتيح التحسينات الجديدة تسهيل صيانتها بطاقم مخفض مقارنة بفئة نيميتز.
وتشكل السفينة بحسب ترمب “الرادع الذي يحول دون اضطرارنا إلى القتال، لكنها أيضا ضمان، إن حلت المعركة فخاتمتها ستكون نفسها كل مرة، وسنفوز ونفوز ونفوز ونفوز.. إنها إضافة قيمة لأسطول الولايات المتحدة”.
السفينة الحربية الجديدة التي تشكل إضافة نوعية للأسطول البحري الأميركي قال عنها ترمب “أينما ذهبت هذه السفينة لتخرق الأفق سيطمئن حلفاؤنا ويرتعد أعداؤنا خوفا لأن الجميع سيعرف أن أميركا قادمة وأن أميركا قادمة بقوة”.
وأضاف القائد الأعلى للجيوش (إحدى مهام الرئيس الأميركي) في مراسم تسلم البحرية رسميا للسفينة والتي تخللها إطلاق 21 طلقة مدفعية ورفع العلم الأميركي عليها “أيا كانت الآفاق التي ستعبرها هذه السفينة فإن حلفاءنا سينامون مطمئنين، وسيرتعد أعداؤنا خوفا”.
وتتخلف سائر الدول بفارق بعيد عن الولايات المتحدة على مستوى القوة البحرية، وتملك روسيا حاملة الطائرات هي الأميرال كوزنيتسوف، ولدى فرنسا حاملة الطائرات شارل ديغول، في حين دشنت الصين مؤخرا الحاملة الثانية لديها لكنها لم تبدأ تشغيلها فعلا وتكتفي حاليا بالحاملة “لياونينغ”، أما إيطاليا فلديها غاريبالدي وهي حاملة طائرات ذات أربعة محركات، بالإضافة إلى دول أخرى معدودة لديها حاملة طائرات واحدة.
ولن يبدأ تشغيل “جيرالد فورد” التي انطلقت ورشة بنائها في 2009 قبل 2020 وتأخر تسليمها نحو عامين، ومن المقرر أن تنفذ مهمتها الرسمية الأولى في 2022.
تكلفة باهضة
شكلت عملية بنائها موضع انتقادات صدر أبرزها عن السيناتور جون ماكين الذي ندد عدة مرات بالتكاليف المفرطة والمشاكل القنية، خصوصا في الطراز الجديد لجهاز الإطلاق الذي يقذف الطائرات المطاردة ويعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية عوضا عن البخار.
وبدأ تشغيل حاملات الطائرات من فئة نيميتز العاملة حاليا بين 1975 و2009، وبعد “جيرالد فورد” من المقرر تشغيل “جون كينيدي”، ولاحقا “إنتربرايز”.
وكالات,الصحافة الأميركية