ألف معتقل من أبناء داريا قتلهم النظام جراء التعذيب وسلّم أسمائهم لدائرة السجل المدني
Yekiti Media
سلّم النظام السوري إلى دائرة السجل المدني في داريا، قائمة تضم أسماء ألف معتقل من مدينة داريا، قضوا جراء التعذيب في معتقلات النظام، وفقاً لما أكدته مصادر محلية.
وقالت تنسيقية “أهالي داريا في الشتات”، اليوم الجمعة، إنها استطاعت مع فريق التوثيق، التأكد من أسماء 68 شهيداً استلم ذويهم وثائق تؤكد وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام، منهم 7 معتقلين استشهدوا إعداماً في سجن صيدنايا العسكري بتاريخ 15-1-2013.
ونقلت التنسيقية عن مصدر في السجل المدني في داريا، قوله إن “النظام أرسل قائمة فيها أسماء الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب وفيها ما بين 950 و1000 اسم، على أن يكون هُناك قائمة ثانية سترسل بعد فترة”.
من جانبه، قال مسؤول ملف المعتقلين في مدينة داريا، كامل عبد السلام، إن معلومات وردتهم عن تسليم النظام قائمة بأسماء ألف معتقل من أبناء المدينة توفوا داخل المعتقلات، وأضاف في تصريح لوكالة “سمارت” أن النظام لم يبلغ الأهالي بمقتل المعتقلين إنما على الشخص الذهاب للسجل المدني لمعرفة مصير المعتقل.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، أرسل نظام الأسد قوائم إلى سجلات النفوس المدنية، ضمت أسماء معتقلين قضوا جراء التعذيب، لكن النظام وضع بجانب أسمائهم كلمة “متوفي” وزعم أن السبب في ذلك “نوبة قلبية”.
ومع تناقل الخبر بسرعة، قصدت عائلات كثيرة دوائر النفوس لمعرفة إذا ما كان أبناؤها المعتقلون “ما زالوا على قيد الحياة”،. وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن 400 عائلة سمعت جواب “لا” ردا على سؤالها عما إذا كان أبناؤها لا يزالون أحياء.
وتقدر الشبكة السورية عدد المعتقلين في سجون النظام بنحو 80 ألف شخص، ووفقاً لعبد الغني فإن النظام “كان يمتنع في السابق عن إعطاء معلومات حول المعتقلين. ولم يكن يعلن وفاتهم. أما الآن فهو يفعل ذلك ولكن بطريقة بربرية”.
وتمنع سلطات نظام الأسد، إقامة مراسم عزاء بشكل علني لمعتقلين استشهدوا جراء التعذيب في المعتقلات، في وقت لا يزال فيه عشرات آلاف المعتقلين مجهولي المصير وتعيش عائلاتهم على أمل بقائهم أحياء.
alsouria