ألمانيا.. احتجاجات تحت شعار “لا لتمويل نظام الأسد”
قام نشطاء ومنظمات مدنيّة ألمانيّة وسوريّة بتنظيم احتجاج في العاصمة الألمانيّة برلين تحت شعار “لا لتمويل نظام الأسد”.
واجتمع المحتجون الاثنين أمام مقر الاجتماع التحضيري لوزراء داخليّة المقاطعات الألمانيّة للمطالبة بإعفاء السوريين من شرط تمديد أو استخراج جوازات السفر من سفارة النظام في برلين والذي يساهم في تمويل نظام الأسد من ألمانيا لوحدها بما يقارب الـ 100.000.000 يورو سنوياً.
وقال جيان عمر (كُردي سوري عضو في مجلس نواب برلين) في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك “منذ انتخابي في برلمان ولاية برلين وضعت على قائمة الأجندات السياسيّة لكتلة حزب الخضر قضيّة إعفاء السوريين من شرط جواز السفر السوري وذلك لأنّ نظام الأسد يستغل هذه القضيّة لتمويل نظامه الفاسد, لقد قدّمت في لجنة الداخليّة في البرلمان ولوزيرة الداخليّة السيدة إريز شبرانغر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ورقة برلمانيّة مُفصّلة مع جميع الإثباتات التي توضّح بلا شكّ بأنّ نظام الأسد يستغل حاجة السوريين لجواز السفر ليتم إهانتهم داخل السفارة وابتزازهم مالياً بمبالغ تتراوح ما بين 300-1000 يورو”.
كما أضاف عمر العضو في حزب الخضر الألماني “إضافةً إلى ذلك هناك معاملة سيئة للسوريين داخل سفارة النظام حيث هناك طوابير طويلة من المراجعين الذين ينتظرون لساعات طويلة في خارج مبنى السفارة ومن ثم يتم إهانتهم داخل السفارة من قبل طاقم السفارة أثناء مراجعتهم للاستفسار عن أوراقهم، هذا وتستغرق إجراءات تمديد الجواز ما بين ست أشهر إلى سنة دون تقديم خدمة الاستفسار عبر الهاتف ما يُجبر السوريين لقطع مسافات طويلة لمئات الكيلومترات للوصول لبرلين للاستفسار عن أوراقهم”.
وتابع “علاوةً على ذلك فإنّ الجزء الأكبر من السوريين في ألمانيا هم لاجئون تعرّضوا إمّا للتعذيب أو التهجير من قبل نظام بشار الأسد وداخل السفارة تمّ تعليق ثلاث صور ضخمة لبشار الأسد في قسم الانتظار وهذا بحد ذاته يُعتبر تعذيب نفسي لهؤلاء اللاجئين الذين يُجبرون على الذهاب لسفارة النظام الذي اضطهدهم وقام بتهجيرهم ليجلسوا أمام صور الديكتاتور ليدفعوا مبالغ كبيرة لجواز سفر لا قيم له، لذلك يتوجب على وزارة الداخليّة الألمانيّة عدم إجبار السوريين على استخراج هذا الجواز عند تمديدهم لإقامتهم الألمانيّة”.
وأكّد عمر “سوف استمر في المطالبة بإعفاء السوريين من هذا الشرط وإثارته في الرأي العام حتّى يتم إعفائهم من هذا الجواز، طالما هناك بدائل من الهويّة السوريّة وأوراق ثبوتيّة أخرى”.
واختتم عمر تدوينته بالقول: “يجب هنا الإشارة إلى أنّ وزيرة الداخليّة الألمانيّة وأيضاً وزيرة داخليّة مقاطعة برلين ينتمون للحزب الاشتراكي الألماني الذي يقوم التحالف الحاكم مع حزب الخضر ولذلك سنستمر في الضغط السياسي حتّى يتم تغيير هذه السياسات التي تساهم في تمويل نظام إجرامي يستغل حاجة السوريين لهذه الجوازات لتمويل حربه المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات ضدّ شعبه”.