أمريكا: لا نريد مناطق حكم شبه ذاتي في سورية
أعلنت الولايات المتحدة، أنها لا تريد أن ترى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يفرض مناطق “حكم شبه ذاتي” في سورية.
وقال متحدث الخارجية الأمريكي مارك تونر أمس، في الموجز الصحفي من واشنطن “لا نريدهم (حزب الاتحاد الديمقراطي) أن يؤسسوا منطقة حكم شبه ذاتي، سنظل ملتزمين بوحدة وسلامة الأراضي السورية”.
وأوضح تونر قائلاً: “تركيزنا يتمحور حول دعم تحول سياسي حقيقي في سورية”، مشدداً على أن بلاده لم تمنح حزب الاتحاد الديمقراطي أي أسلحة.
مبيناً أن دعم بلاده للتنظيم الكردي الذي تصنفه تركيا في قائمة الإرهاب يتمثل فقط في “دعمهم عن طريق الغارات الجوية” الموجهة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعرب المتحدث عن قلق واشنطن من أن “أي من الأراضي المحررة من داعش يجب أن يعاد ضمها إلى سورية”، محذراً من ضرورة “عدم وقوع محاولات للاستيلاء والتحفظ على الأراضي”، داعياً في الوقت نفسه إلى “السماح بعودة المهجرين والسكن هناك (في الأراضي المحررة)”.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية قد أعلنتا في وقت سابق من هذا العام قيام عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بإخلاء المناطق المحررة من “تنظيم الدولة” من سكانها من العرب والتركمان بعد تدمير منازلهم.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أكد أمس عزم بلاده منع أي جهة (في إشارة إلى تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، من العبور إلى ضفة نهر الفرات الغربية (مدينتي جرابلس وإعزاز)، السوريتين، مؤكداً أنّ بلاده سترد بشكل مباشر على أي محاولة من ذلك القبيل.
وجاءت تصريحات أردوغان، أثناء لقائه الصحفيين، في مقر المركز الإعلامي الدّولي بولاية أنطاليا، التي يزورها لتفقد التحضيرات الجارية لاستضافة قمة الدّول العشرين (G20)، المقرر أن تبدأ فعالياتها في 15 نوفمبر/تشرين ثاني الحالي.
ودعا الرئيس التركي، المجتمع الدّولي، إلى “ضرورة تفهّم الموقف التركي بخصوص منع تسلل تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى الضفة الغربية لنهر الفرات”.
الأناضول