إجلاء الدفعة الثانية من مرضى الغوطة الشرقية
Yekiti Media
خرجت مساء أمس (الأربعاء) دفعة ثانية من المرضى، غالبيتها من الأطفال، من الغوطة الشرقية المحاصرة، بعدما خرجت الدفعة الأولى المكونة من أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال إلى مستشفيات في دمشق، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبدأت عملية الإجلاء ليلة (الثلاثاء – الاربعاء) بموجب اتفاق بين الأطراف المتنازعة على إخراج 29 مريضاً على دفعات للمزيد (أضغط هنــا)
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إنجي صدقي: «أجلينا بالأمس12 مريضاً، غالبيتهم أطفال، مع أفراد من عائلاتهم»، مشيرة إلى أن غالبية من تم إجلائهم حتى الآن يعانون من «السرطان وأمراض مزمنة وأخرى في القلب».
وأعربت اللجنة الدولية عن أملها في إجلاء باقي المرضى قريباً، من دون أن تحدد ما اذا كان سيتم استكمال العملية اليوم.
وأعلن فصيل «جيش الإسلام»، الأبرز في الغوطة الشرقية، قبل يومين على اتفاق لإجلاء 29 شخصاً في حال حرجة على دفعات. وأكد في بيان موافقته على «إخراج عدد من الأسرة الموقوفين لدينا، بالاضافة إلى بعض العمال والموظفين، مقابل إخراج الحالات الإنسانية الأشد حرجاً».
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيغلاند «آمل أن يكون هذه الاتفاقات جيدة، لأنه قد يكون هناك اتفاقات سيئة، إذ أنه الاتفاق لن يكون جيداً إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة».
وأضاف لـ «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) «هذا يعني أن الأطفال المرضى أضحوا ورقة للمساومة، وهذا أمر لا يجب أن يحدث، لأن لديهم الحق بالخروج من المنطقة المحاصرة، ونحن من واجبنا إخراجهم».
وأشار إيغلاند إلى أنه «لم يتبق في الغوطة الشرقية إلا معدات طبية قليلة جداً، لأن الكثير من المستشفيات تعرضت للقصف وللتدمير، بالاضافة إلى وفاة مئات الأطباء والممرضات».
وكشفت تغريدة على «تويتر» لمدير الجمعية الطبية السورية الأميركية، محمد قطب، عن آخر المعلومات المتعلقة بإجلاء المرضى من الغوطة الشرقية. وصرح أن «عدد المرضى الذين بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة ينخفض تدريجياً، لأنهم يموتون».
وأضاف قطب «آخر مريضة ماتت كانت على ضمن اللائحة التي ضمت 29 شخصاً، وذهب أحد أعضاء الفريق الطبي لإخبار عائلتها بأنه تمت الموافقة أخيراً على إخراجها من البلدة للعلاج، إلا أنهم أخبروه بان ابنتهم الصغيرة توفيت قبل أيام قليلة».
وتخضع الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المسلحة التي تقاتل قوات الرئيس بشار الاسد، لحصار محكم منذ 2013، وتعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية لسكانها البالغ عددهم حوالى 400 الف شخص.
وكانت الامم المتحدة أعلنت في 21 كانون الاول (ديسمبر) الجاري أن 16 شخصاً على الاقل قضوا أثناء انتظارهم عمليات إخلاء طبي من منطقة الغوطة الشرقية.
وكان ايغلاند قال في وقت سابق إن «لائحة وضعت قبل عدة اشهر تتضمن حوالى 500 شخص بحاجة ماسة لاجلاء، يتقلص عددها بسرعة».
واضاف ان «الرقم ينخفض، ليس لاننا نقوم باخلاء الناس بل لأنهم يموتون»، وتابع «لدينا تأكيدات بوفاة 16 شخصاً من تلك اللوائح منذ اعادة تقديمها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وربما يكون العدد أعلى».
وأشار ايغلاند إلى أن «عمليات الاجلاء والجهود لادخال مساعدات الى المنطقة، متوقفة لعدم الحصول على موافقة السلطات السورية».
ا ف ب