أخبار - كُردستان

إخلاء قرية ثالثة في دهوك نتيجة القصف التركي

أدى اشتداد القصف التركي للمناطق الحدودية في قضاء آميدي (العمادية) التابع لمحافظة دهوك، واقتراب القوات التركية من القرى المأهولة، إلى إخلاء قرية (أدني) التابعة ناحية كاني ماسي بقضاء آميدي.

ويقول مدير ناحية كاني ماسي إن هذه هي القرية الثالثة التي يهجرها سكانها منذ بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة.
وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في كاني ماسي، نايف رمضان، بأن القصف التركي المكثف أجبر سكان قرية أدني على إخلاء قريتهم اليوم الثلاثاء (25 أيار 2021) والنزوح إلى قرية “قومريي”.
وصرح مدير ناحية كاني ماسي، سربست صبري، لشبكة رووداو الإعلامية بأن ست عوائل كانت تقطن قرية “أدني”، لكنها اضطرت نتيجة القصف المكثف وحفاظاً علي حياتها إلى إخلاء القرية والنزوح إلى قرية “قومريي”.
وقال صبري إن القصف التركي أدى اليوم إلى إصابة شاب من سكان قرية “ديشيش” بنزيف، نقل على أثره إلى مستشفى كاني ماسي لتلقي العلاج، مضيفاً أنه منذ بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة في 23 نيسان المنصرم، أخليت ثلاث قرى من السكان هي “أدني” و”كيستة” و”جلكا” المسيحية، وأن مجموع العوائل النازحة من هذه القرى تجاوز 60 عائلة.
في 23 نيسان 2021 شنت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “مخلب البرق – الصاعقة” متذرعة بتواجد مقاتلي حزب العمال في المنطقة، استهدفت جبل كيستة وقرى منطقة كاني ماسي، وعمليات القصف الجوي والمدفعي لهذه المناطق مستمرة بشكل متواصل، وتشير إحصائيات مديرية الغابات والمراعي في محافظة دهوك إلى أن العمليات الحربية أسفرت عن حرق نحو 8000 دونم من الغابات.
وخلال أسبوعين من العملية العسكرية أقامت تركيا تسع نقاط عسكرية في جبل كيستة، وتمكنت القوات التركية من السيطرة على نقاط ستراتيجية في مناطق تستقر فيها قوات حرس الحدود الاتحادية العراقية.
بدورها، قامت قوات حرس الحدود العراقية بإنشاء أربع نقاط مراقبة جديدة في منطقة كاني ماسي لمنع التقدم التركي المستمر في المنطقة.
وتزداد المخاوف من إخلاء القرى الحدودية يوماً بعد يوم، وخاصة القرى المحيطة بجبل كيستة حيث أدت إلى إخلاء قرية كيستة من السكان، ثم أخليت بعدها قرية جلكي المسيحية تبعتها قرية أدني.
وتتبع ناحية كاني ماسي 76 قرية بينها 20 قرية مسيحية و12 قرية مسيحية مسلمة مختلطة والبقية قرى مسلمة، وقد أخليت 12 قرية في وقت سابق وأدت عملية “مخلب البرق – الصاعقة” إلى إخلاء ثلاث قرى أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى