أخبار - كُردستان

إيران.. أحزاب كُرديّة تدعو لإضراب عام احتجاجاً على أحكام الإعدام

دعت 6 أحزاب كُرديّة إيرانيّة، في بيان مشترك، سكان كُردستان إيران إلى إضراب عام يوم الأربعاء، لمنع تنفيذ أحكام الإعدام بحق پخشان عزیزي ووریشه مرادي.

وطالبت الأحزاب المشارِكة في البيان بإغلاق الأسواق ومراكز العمل والدراسة كخطوة استباقيّة.

يذكر أنّ الأحزاب الموقعة على البيان هي: “الحزب الديمقراطي الكُردستاني الإيراني، حزب الحياة الحرة في كُردستان (PJAK)، حزب الحريّة الكُردستاني (PAK)، حزب كومله الكُردستاني الإيراني، الحزب الديمقراطي الكُردستاني الإيراني، ومنظمة كُردستان التابعة للحزب الشيوعي الإيراني”.

وأشارت الأحزاب الكُرديّة في بيانها المشترك إلى أنّه “في ظلّ انتشار الفقر، البطالة، التضخم، وغياب الحريات السياسيّة، التي جعلت الحياة صعبة على شعب كُردستان وإيران، لا يزال النظام يتجاهل مطالب الشعب ويستخدم القمع ضد السجناء السياسيين، حيث صدرت أحكام بالإعدام على عشرات الناشطين السياسيين في كُردستان ومناطق أخرى من إيران”.

كما أضاف البيان “مع تصاعد التهديد بإعدام بخشان عزیزي ووریشه مرادي، يتوجب اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لوقف هذه الأحكام، بما في ذلك تنظيم إضراب عام في كُردستان”.

وتزامناً مع الاحتجاجات المتزايدة ضد حكم الإعدام على پخشان عزیزي، تم إرسال رسائل نصيّة من (لجنة التوعية والوقاية من الجريمة) إلى عدد من المواطنين في إيران، وصفت فيها عزیزي بأنّها عضو في حزب الحياة الحرة الكُردستاني (PJAK).

وأشارت الرسائل إلى أنّ “عزیزي شاركت في أنشطة تابعة للحزب في العراق وسوريا، إضافة إلى دورها في احتجاجات عام 2009”.

وحذّرت الرسائل من أنّ “أي نشاط عملي أو نشر محتوى يسبب اضطراباً على الإنترنت لدعم PJAK سيواجه ملاحقة قانونيّة”.

جدير بالذكر أنّ حكم الإعدام صدر ضد مرادي في 10 نوفمبر/تشرين الثاني بأمر من أبو القاسم صلواتي، بينما صدر حكم إعدام عزیزي في 24 يوليو/تموز بأمر من إيمان أفشاري في محكمة الثورة بطهران.

وقد تم اعتقال بخشان عزيزي، الناشطة الاجتماعيّة، في طهران بتاريخ 4 أغسطس/آب 2023، وبعد قضاء نحو خمسة أشهر في الحبس الانفرادي مع التعرّض للتعذيب، نُقلت في أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه إلى جناح النساء في سجن إيفين.

وتم تأكيد حكم الإعدام بحق هذه السجينة السياسيّة الكُرديّة بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني في الفرع 39 للمحكمة العليا، وأفاد شقيقها بأنّه تم إرسال الحكم إلى دائرة تنفيذ الأحكام.

يذكر أنّ حكم الإعدام بحق عزیزي أثار في الأيام الأخيرة ردود فعل واسعة النطاق.

وبُخشان عزيزي واحدة من عشرات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، وقد تم تأييد حكمها دون الأخذ بعين الاعتبار الوثائق التي تثبت براءتها.

وفي تقرير نشره موقع (هرانا) الحقوقي في 7 يناير، أفاد، بناءً على تحقيقاته الأخيرة، بأنّ هناك حالياً ما لا يقل عن 54 معتقلاً في السجون الإيرانيّة يواجهون حكم الإعدام بتهم سياسيّة أو أمنيّة.

كما ذكر موقع (هرانا) في تقرير سابق، فبراير/شباط 2024، أنّه في ذلك الوقت كان هناك ما لا يقل عن 33 سجيناً يواجهون حكم الإعدام بتهم سياسيّة أو أمنيّة في مناطق مختلفة من البلاد.

وتشير هذه الإحصائيات بوضوح إلى الزيادة الكبيرة في إصدار أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين في إيران، حيث أُضيف خلال العام الماضي وحده 21 شخصاً إلى قائمة السجناء السياسيين المحكوم عليهم بهذا الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى