
إيران.. حكم بالإعدام على شاب كُردي وسجن اثنين آخرين
أصدرت المحكمة الجنائيّة في ولاية أورمية بكُردستان إيران، حكماً بالإعدام بحقّ الشاب الكُردي بجمان سلطاني، أحد المعتقلين في احتجاجات (المرأة، الحياة، الحريّة)، المعروفة بـ (انتفاضة ژينا) وذلك بتهمة القتل العمد لأحد أعضاء الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما قضت المحكمة بسجن متّهمين آخرين في القضيّة ذاتها لمدة 15 عاماً و10 أعوام.
ووفقاً لما أفادت به منظمة هنگاو المعنية بحقوق الإنسان في كُردستان إيران، فإنّ “الأحكام صدرت يوم الأحد 9 فبراير/شباط الجاري عن الفرع الأول للمحكمة الجنائيّة الخاصة بالأحداث، وشملت أربعة من معتقلي الحركة الاحتجاجيّة”.
وبموجب الحكم الصادر، فقد قضت المحكمة ضدّ بجمان سلطاني بالإعدام، بتهمة القتل العمد لأحد أعضاء الباسيج، بينما صدر حكم بالسجن 15 عاماً بحق رزكار بيك زاده باباميري بتهمة المشاركة في القتل، كما حُكم على علي قاسمي بالسجن 10 سنوات ويوم واحد، بالتهمة ذاتها.
وفي المقابل، قضت المحكمة ببراءة المتّهم الرابع في القضية، كاوه صالحي.
وعُقدت جلسة المحاكمة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، وتمّ إبلاغ المعتقلين بالأحكام الصادرة ضدّهم داخل سجن أروميه، في 16 يناير/كانون الثاني 2024.
وتمّ اعتقال هؤلاء المواطنين الكُرد الأربعة مع تسعة آخرين، في شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان 2023، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبيّة في انتفاضة ژينا أميني، وذلك على يد القوات الأمنيّة في مدينتي بوكان وبانه.
ومنذ بدء الانتفاضة الشعبيّة ضدّ النظام الإيراني في سبتمبر/أيلول 2022، تصاعدت حملة قمع المتظاهرين والنشطاء المدنيين والسياسيين الكُرد من قِبل السلطات الأمنيّة، وما زالت مستمرة.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت إيران زيادة ملحوظة في تنفيذ وإصدار وتأكيد أحكام الإعدام بحقّ السجناء السياسيين والمواطنين الكُرد.
ووفقًا لمصادر حقوقيّة، فإنّه يوجد حالياً ما لا يقل عن 56 سجيناً محكوماً الإعدام في السجون الإيرانيّة، بتهم سياسيّة أو أمنيّة.