لقاءات وحوارات

ابراهيم برو متحدثاً ليكيتي ميديا: سكرتارية الأحزاب الذين ذهبوا إلى مؤتمر القاهرة ربما يلتحقون بآخر جلسة وهذا انتقاص بحقهم

يكيتي ميديا – Yekiti media
8/6/2015

إعداد وحوار : آراس شمدين
في تصريح خاص لموقع يكيتي ميديا وفي رده على سؤال بخصوص الدعوات التي وجهت لهم كأشخاص لحضور مؤتمر القاهرة ورؤيته لهذه الدعوات أكد الاستاذ ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا بأنهم لا يعلمون على ماذا اعتمد القائمين على الدعوات ولكن عدد من أحزاب المجلس رأوا بأن ذلك أفضل كوننا موجودين في الائتلاف ، ولكن برأيي ذلك ليس صائبا لأننا منذ عدة أيام اجتمعنا كمجلس وطني كردي مع المبعوث الدولي ديمستورا ولم نذهب كأشخاص وأرى بأنه من حقنا نحن كمجلس أن يكون لنا قرار سياسي مستقل للمشاركة في المحافل الدولية.
تابع برو قائلاً بأنه عندما عقد مؤتمر القاهرة الأول لم نحضره نحن المجلس الوطني الكردي وهذا المؤتمر استمرار للأول ولم نشارك في أي وثائق أو تحضيرات له ولسنا جزء من اللجنة التحضيرية ونحن كأحزاب المجلس لم تأتينا الدعوة لا كإطار ولا كأحزاب بل جاءت دعوات شخصية بأسماء بعض سكرتارية الأحزاب ولذلك وبسبب قرب انعقاد المؤتمر الثالث للمجلس طالبنا في المجلس بأن نبعث برسالة إلى مؤتمر القاهرة نشرح فيها الرؤية السياسية للمجلس حول حقوق الشعب الكردي في سوريا ،ونوضح أننا على أبواب مؤتمر المجلس ولا نستطيع الحضور لكن لم نتوصل إلى قرار في هذا المجال ولذلك فأن بعض سكرتارية الأحزاب ذهبوا وحسب اعتقادي فأنهم سوف يتأخرون عن جلسات المؤتمر وربما يلتحقون بآخر جلسة للمؤتمر وهذا ما لا أراه مناسبا بسبب مناقشة كافة النقاط بغيابهم وهذه انتقاص بحقهم وباعتقادي فأنه لن يكون لهم دور لأن جميع القرارات والنقاشات ستتخذ قبل وصولهم.
وفي رأيه عن الأحداث الاخيرة التي جرت في مدينة الحسكة وابعاد داعش من الجهة الجنوبية للمدينة أشار سكرتير يكيتي بأن هذا الشيء ليس مرتبطا فقط بالنظام وفي الآونة الأخيرة وبعيدا عن المناطق الكردية فقد استهدف التحالف الدولي معاقل تنظيم داعش وفتحت المجال أمام القوات الكردية لتوسيع جغرافية سيطرتها كتل أبيض وتل تمر وسري كانييه.
وأردف قائلا بأن النظام أحب أن يدخل المكون العربي داخل المدينة في وضع اختياري فإما أن يقفوا بجانبهم أو أن يقبلوا بـ YPG أو دخول داعش للمدينة ونحن ننظر إلى ابعاد داعش عن المدينة بايجابية إن كان ذلك على أيادي النظام أو القوات الكردية أو التحالف لأن خروج الكرد من الحسكة يعتبر خسارة كبيرة كونها ليست ككوباني التي غلبت عليها الطابع الكردي وأرى بأنه إن دخل داعش إلى مدينة الحسكة فستكون عودة الكرد إليها صعبة جدا.
برو رأى بأن سبب عدم تحرك طيران التحالف بالتدخل في وقف زحف داعش على مدينة الحسكة ووصولها إلى مشارف المدينة هو لأن تنسيق قوات التحالف مع القوات الموجودة على الأرض تأتي حسب إرادة القوى الدولية ولذلك نرى بأنه في بعض المناطق يتقدم داعش عشرات الكيلومترات في يوم واحد وبنفس الوقت في أماكن أخرى لا يتقدم خطوة واحدة وهذا يأتي حسب الرؤية الأمريكية بشكل خاص وأولوية المناطق حسب مصالحها وطريقة إغفال التحالف لتقدم داعش نحو الحسكة سبب لنا قلق وخوف مما قد يشكل خطرا على المدينة ولكن مجموعة من التفاهمات حصلت بين النظام وأطراف أخرى حالت دون ذلك.
وفي سياق آخر وعن الأصوات التي خرجت في الآونة الأخيرة بإمكانية تأجيل مؤتمر المجلس الوطني الكردي المقرر اجرائه في الحادي عشر من الشهر الجاري أكد برو بأنه وحتى الآن لم يتم إصدار أي قرار بتأجيل المؤتمر ولكن حسب اعتقادي وبسبب وجود سكرتارية بعض الأحزاب في مؤتمر القاهرة سيكون سببا رئيسيا للتأجيل ولكن نأمل أن يكون التأجيل بأيام وليس بوقت طويل ،وخاصة بعد تأخير انعقاد المؤتمر سنة ونصف, وكان يجب على الجميع الالتزام بالموعد المحدد بانعقاد المؤتمر وعدم التأجيل ونأمل عودة سكرتارية الأحزاب من القاهرة بسرعة أو تعيين بدلاء لهم من رفاقهم في مؤتمر المجلس.
وفي إطار رده عن رؤيته للانتخابات التركية و مدى تأثير النتائج على عملية السلام بدخول الكرد في البرلمان والحكومة أشار السياسي الكردي بأن حزب الشعوب الديمقراطي HDP دخل الانتخابات بكل ثقله ولكن وللأسف لا يوجد أي مشروع قومي كردي في برنامجه وحصوله على نسبة أكثر من 10% سيكون له تأثير ايجابي على القسم الشمالي من كردستان وبنفس الوقت تأثير على كردستان سوريا ، وبفوزهم ستتجه حل القضية الكردية في تركيا نحو الطرق السياسية بعيدا عن العودة للاقتتال مرة أخرى.
و تابع حديثه قائلا بأننا نأمل أن يقدم HDP شيئا للقضية الكردية في تركيا ولكن الايديولوجيا التي يقتدون بها من أمثال مصطلحات الشعوب الديمقراطية هناك والأمة الديمقراطية هنا أراها ضروب من الخيال وقريبة من الشيوعية.
وفي سؤال عن جدية الحكومة التركية في تعاملها مع قضية الشعب الكردي أردف برو بأنه لم يحصل منذ نشوء الجمهورية التركية إلى الآن أن حصل انفتاح على القضية الكردية كما هي حاصلة الآن في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية وانفتحت أمام الكرد آفاق ممارسة السياسة بعد أن كانت مغيّبة وبرأيي فأن جدية الحكومة التركية بالتعامل مع قضية الشعب الكردي مرتبطة بشكل رئيسي مع الطرف الكردي هناك لأننا لا نرى أي مشروع قومي كردي لا من حزب العمال الكردستاني ولا من قبل حزب الشعوب الديمقراطي ولذلك أرى أنه لا يوجد الفرق الكبير بين متطلبات الكرد في تركيا والمتمثلة بالحزبين ومما يقدمه أردوغان وحكومته للكرد بعيدا عن الحقوق القومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى