اتفاق روسي تركي حيال وحدات الحماية”YPG”
يكيتي ميديا – Yekiti media
أكدت مصادر دبلوماسية أن هناك توافقاً بين تركيا وروسيا حول الوحدات الكوردية في الحرب الدائرة، على الرغم من انتقاد موسكو للضربات التركية التي بدأت الأسبوع الماضي باستهداف عناصر الوحدات ، واكتفت بالإعراب عن القلق دون تطوير هذا الموقف رغم سيطرتها على الأجواء السورية.
وأوضحت المصادر، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن “آلية التنسيق الثلاثي المكونة من الجيش والمخابرات والخارجية في روسيا وتركيا والتي تشكلت نتيجة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا في أغسطس (آب) الماضي تعمل بكفاءة كبيرة”.
وأشارت إلى أن “الالتزام الروسي بدعم تركيا في التخلص من ما سمته بـ(الخطر الكوردي) على حدودها قابله التزام تركي بالمساعدة في إخراج جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من حلب، وتم الاتفاق على ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي”.
إلا أن المصادر لم تستطع أن تحدد على وجه الدقة مدى نجاح أنقرة في تنفيذ هذا الالتزام، أو ما إذا كانت تستطيع القيام به، لا سيما وأن النصرة رفضت مغادرة حلب خلال الهدنة التي أعلنتها روسيا وانتهت السبت الماضي.
واعتبرت المصادر، بحسب الصحيفة، أن “التوافق بين أنقرة وموسكو مرتبط بأهداف معينة يسعى إليها كل جانب، فتركيا تريد إبعاد الوحدات الكوردية عن حدودها، وروسيا لا تريد أن يدخلوا مدينة الباب، وكذلك لا تريد أن تدخل قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا الباب أيضاً، لأن ذلك معناه تهديد لقوات النظام السوري في حلب”.
وتابعت: “لذلك فإن الأيام القادمة ستكشف عن مدى استمرار التوافق بين موسكو وأنقرة بشأن العمليات الحالية في شمال سوريا وحدود تلك العمليات”.