استطلاع رأي ليكيتي ميديا حول القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق
القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق هو تحولٌ نوعيٌ خطير ، خاصةًهو استهدافُ مقرٍّ دبلوماسي له رمزيته .
برأيكم : لماذا هذا القصف النوعي ؟ ولماذا هذا التوقيت ؟
هل تتوقّعون توسيع رقعة حرب إسرائيل- حماس بعد أن ظلّت محصورة طيلة الفترة الماضية؟ وماتداعيات ذلك على الدول الإقليمية خاصةً سوريا والعراق .؟
عبدالله كوفللي
باحث ومراقب سياسي/ كُردستان العراق .
برأينا المتواضع أنّ الهجوم على السفارة الإيرانية في سوريا مؤشر على أنّ الحرب بالوكالة أشرفت على النهاية والساحة مفتوحة لكلّ الاحتمالات، خاصةًبعد التهديدات الإيرانية بالرد في الوقت المناسب.
كما أنّ الهجوم على السفارة الإيرانية تصعيد خطير جداً قد يأخذ المنطقة إلى حرب مفتوحة، وهو هجوم على الأراضي الإيرانية إذ تعتبر السفارة أرض إيرانية.
من جانب آخر فإنّ الميليشيات المرتبطة بإيران ستبدأ بالانتقال إلى مرحلة جديدة بعد سبات في الفترة الأخيرة وستستهدف المصالح الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة.
سابقاً تمّ استهداف المدنيين في إقليم كُردستان بالصواريخ من قبل الحرس
الثوري الإيراني بحجة التواجد الإسرائيلي فيه، التي لا أساس لها من الصحة، نعتقد بأنّ الإقليم سيكون هدفاً لهم والأيام المقبلة كفيلة بصحة ما ذكرناه…
عبد الرزاق حج محمد/ معارض سوري – مهتم بتاريخ الفكر المعاصر .
من الواضح أننا قد وصلنا إلى مرحلة اتخاذ القرار من الجانب الإسرائيلي ، والذي سينتهي و ليس ببعيد إلى حرب كبيرة شاملة تستهدف الوجود الإيراني بالدرجة الأولى وحزب الله أيضاً في الشرق الأوسط ، بمعنى أنها ستقوم بعدة إجراءات لإجبار إيران و حزب الله على الانخراط في الحرب.
و يأتي استهداف السفارة ضمن هذا الخط؛ إلا أنه يعتبر إجراءً متقدماً لما سبقه و سيعتبر لاحقاً إجراءً بسيطاً لما سيأتي لاحقاً ..
كان اعتداء السابع من أكتوبر بداية فقط والعقاب سيكون كبيراً لا يمكن تخيله.. لن يمضي وقت طويل حتى نرى أنّ السيناريو الاكثر بعداً بتصورنا وهو الحرب البرية و الاستهداف الشامل الجوي لكلّ مواقع إيران و حزب الله بغضّ النظر عن أهميتها قد أصبح أمراً واقعاً… قريباً جداً إيران كلّ إيران و حزب الله في كلّ مكان هو هدف مشروع لإسرائيل في سوريا و لبنان .
د . عبد الباسط سيدا / باحث وسياسي
استهداف إسرائيل للمجمع الدبلوماسي- المخابراتي- العسكري الإيراني في منطقة المزة بدمشق، هو تطور نوعي من دون شك في إطار حرب الظلّ المخابراتية الدائرة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من جهةٍ وأيران وأذرعها في دول المنطقة. أما ادّعاءات كلّ طرفٍ بأنّ الطرف الآخر قد تجاوز القوانين الدولية، فهي شبه عديمة التأثير على صعيد الوقائع الجارية على الأرض، ربما تكون لها تبعات إعلامية، ولكن هذه التبعات لا دور فعلي لها ضمن إطار الاصطفافات والاستقطابات الحادة التي باتت واضحة المعالم. ولكن مع ذلك يحاول كلّ طرفٍ دحض حجج الطرف الآخر بحجج نقيضة. فإسرائيل على سبيل المثال تقول: إنّ عملية الاغتيال لقادة الحرس الثوري تمّت خارج السفارة أو القنصلية. وهناك مَن يقول: إنّ العملية برمتها تمّت في مبنىً آخر لا علاقة له بالمجمع الدبلوماسي أصلاً.
ولكن الأمر الذي يثير الاستفسار هو صمت بشار الأسد تجاه ما حدث، وهو استمرارية لصمته إزاء ما يحدث في غزة منذ نحو 6 أشهر.
أما بالنسبة لاحتمالية اتساع نطاق الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة انتقاماً لعملية السابع من اكتوبر/تشرين الأول 2023، فهي بعيدة التوقع راهناً، وذلك لعدم وجود إرادة إقليمية أو دولية تدفع بهذا الاتجاه؛ هذا رغم الشعارات التي نسمعها من جانب أطراف “محور المقاومة والممانعة”، وهي شعارات لا تتجاوز دائرة الاستهلاك المحلي.