اسرائيل تعثر على جثث الشبان الثلاثة المفقودين في الضفة الغربية
عثرت القوات الإسرائيلية على جثث ثلاثة شبان مفقودين في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين بعد البحث عنهم على مدى نحو ثلاثة أسابيع وفي أعقاب حملة على حماس التي تقول اسرائيل إنها خطفتهم.
واستدعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية لعقد جلسة خاصة يمكن أن يقرر خلالها اتخاذ إجراءات عسكرية أقوى ضد حماس التي لم تؤيد او تنف المزاعم الإسرائيلية.
وقال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت في بيان “لا يمكن مسامحة قتلة الأطفال ومن أرسلوهم. حان الوقت للتحرك.”
وأفزع خطف طلاب المعهد الديني اليهودي في 12 يونيو حزيران قرب مستوطنة في الضفة الغربية الاسرائيليين الذين تضامنوا مع عائلات المخطوفين.
واستغل نتنياهو حادث الخطف ليطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن اتفاق للمصالحة أبرمه مع حماس في ابريل نيسان وقاد الى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من يونيو حزيران.
وقال مسؤولون أمنيون إنه تم العثور على جثث جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل الذي يحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية (16 عاما) وايال يفراح (19 عاما) في حقل قرب الخليل وهي مسقط رأس اثنين من أعضاء حركة حماس قالت إسرائيل إنهما نفذا الخطف ومازالا طليقين.
وأضاف المسؤولون أن الشبان قتلوا بالرصاص بعد قليل من خطفهم حين كانوا يحاولون البحث عن وسيلة نقل مجانية.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش “كانوا تحت كومة من الصخور في حقل مفتوح.”
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الانفراجة في القضية جاءت بعد استجواب أقارب الخاطفين المزعومين. وتجمعت أعداد كبيرة من الجنود في المنطقة التي اختفى فيها الشبان لانتشال الجثث.
وبالتزامن مع البحث عنهم على مدى الايام الثمانية عشر الماضية داهمت القوات الإسرائيلية بلدات وقرى فلسطينية واعتقلت نشطاء من حماس وأغلقت مؤسسات تابعة للحركة.
وندد عباس بالخطف وتعهد بأن تتعاون قوات الأمن التابعة له في البحث عن المخطوفين مما أثار انتقادات من حركة حماس.
وفي الوقت الذي نددت فيه الولايات المتحدة بالخطف فإنها حثت اسرائيل على أن يكون ردها محسوبا.
رويتز