اعتقالات وترحيل تطال اللاجئين السوريين في لبنان
أقدم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة على مداهمات لمخيم (007) في البقاع الغربي، شملت تفتيش خيم اللاجئين، ومصادرة أجهزة الاتصال بخدمة الإنترنت والهواتف النقالة، ودراجات ناريّة وسيارات.
كما تم توقيف 40 لاجئاً سورياً، بينهم قاصرون ومسنون، وترحيل قسم منهم إلى سوريا.
وأكّد عاملون بالشأن الإنساني والحقوقي في مخيمات بر إلياس والمرج استمرار عمليّات الدهم، لافتين إلى “تنفيذ مداهمات الأسبوع الماضي، أسفرت عن اعتقال أطفال ورجال ونساء، دون تمييز على أساس الإقامة أو التسجيل في المفوضيّة”.
وتبرّر الأجهزة الأمنيّة، عمليات الدهم المستمرة للمخيم المذكور، لأنّها تعود إلى ورود معلومات دائماً حول وجود أسلحة مخبأة داخله، على الرغم من تأكيد المصادر عدم ضبط أسلحة في تلك المداهمات.
وسبق أن قال مركز وصول لحقوق الإنسان (ACHR)، إنّ “حالات الاعتقال التعسفي والترحيل القسري التي تقوم بها السلطات اللبنانيّة بحق اللاجئين السوريين بلبنان في ازدياد مستمر”، مسجلاً 1027 حالة اعتقال تعسفي للاجئين منذ بداية العالم.
كما أشار المركز الحقوقي إلى “استمرار ارتفاع عدد تلك الانتهاكات في الأشهر الثلاثة الأخيرة مع تخوف من استمرار هذه الارتفاعات بعد مشاركة مفوضيّة اللاجئين بيانات اللاجئين مع الحكومة اللبنانيّة”.
وأوضح أنّ “الاعتقال التعسفي للاجئين السوريين في لبنان منذ بداية 2023 حتى شهر أيلول بلغ 943 شخصاً، بينما منذ بداية 2023 وحتى شهر كانون الأول بلغ 1027 حالة اعتقال تعسفي، وعدد الزيادة بحالات الاعتقال 84 حالة”.
وقال المركز إنّ “عمليات الترحيل القسري منذ بداية 2023 حتى شهر أيلول بلغت 708 أشخاص وعمليات الترحيل القسري منذ بداية 2023 حتى شهر كانون الأول بلغت 761 شخصاً، وعدد الزيادة في الحالات 53 حالة”.
ويستضيف لبنان حوالي المليون ونصف المليون لاجئ، بينهم 880 ألفاً مسجلين في المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين و400 ألف عامل.