الأمم المتحدة تدرج كُرديّة بقائمة “النساء المبدعات” في الشرق الأوسط
أعلنت الأمم المتحدة عن قائمة للنساء الأكثر إبداعاً في الشرق الأوسط، بالرغم من تفشي فيروس كورونا والذي قلب العالم رأساً على عقب.
واختتمت الأمم المتحدة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني عام 2020 بعرض أبرز نسائها اللواتي رغم ضراوة الجائحة وتأثيرها الكبير عليهن، أبدعن وتميزن.
وتضمنت القائمة سبع سيدات من السودان والكويت ومصر والمغرب وفلسطين وسوريا، بالإضافة إلى سيدة كُرديّة كاكائيّة، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إنه “بفضل عزيمتهن وإصرارهن، تمكّن من تخطي كل العقبات وتسجيل أسمائهن بالأحرف العريضة في كُتب التطور والتقدم”.
والكُردية هي جميلة مهدي التي ولدت في مخيم للاجئين بإيران، وبعدها تزوجت وهي في سن 13 عاماً لتعود مجدداً إلى مقاعد الدراسة بعدها بعشر سنوات وتحصل على تعليمها العالي والجامعي فيما بعد، حيث حرمت من إخوانها وأخواتها، وأُرسلت من مدينة إلى قرية حيث يعيش زوجها.
وقالت “وكانت حياة القرى مثل حياة العبيد، نخرج من الفجر ونعود في المساء نقضي كل اليوم في المزرعة، أعود إلى المنزل مرهقة وبعدها أنجبت أطفالي وازداد الوضع سوءاً، ولم أعد قادرة على قضاء بعض الوقت مع أطفالي، فأنا أعمل من الصباح حتى المساء”.
كما تابعت “كنا نعاني من فقر شديد، أصنع لهم بيضاً في الصباح فيأكلونه طيلة اليوم. أخبرت زوجي بضرورة تغيير حياتنا، فما نكسبه في الصيف ننفقه في الشتاء إلا أنه رفض ترك المزرعة. كنت محرومة من كل شيء، بما في ذلك التلفاز والمذياع والكتب”.
وأضافت مهدي “لقد عشت في القرية 16 عاماً”.
وأجرت الأمم المتحدة مقابلة صوتيّة مع جميلة تحدثت خلالها عن أسباب نجاحها في كسر تلك الحواجز، لتصبح فيما بعد مسؤولة حقوق إنسان في مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).